باريس: افاد مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة ان الدفعة الثانية من التجهيزات العسكرية الفرنسية الى الجيش اللبناني بتمويل سعودي، ستسلم الربيع المقبل، بعيد اجراء مناقشة جديدة لعقد التسلح هذا في الرياض.

واوضح المصدر نفسه ان "التسليم المقبل سيتم في الربيع" موضحا انه سيتضمن "بشكل اساسي تجهيزات فردية مثل الالبسة واجهزة الاتصال". وكانت الدفعة الاولى تمت في نيسان/ابريل 2015 وتضمنت 48 صاروخا مضادا للدروع من نوع ميلان، اخذت من مخازن الجيش الفرنسي.

وتبلغ قيمة عقد التسلح هذا 2،2 مليار يورو، تم تمويله بالكامل من السعودية والهدف منه تحديث الجيش اللبناني. وكان من المفترض حسب البرنامج السابق تسليم معدات اخرى خلال العام 2015 تتضمن اجهزة رؤية ليلية وآليات مدرعة وآليات خفيفة وطائرات من دون طيار صغيرة واجهزة لرصد الالغام. الا ان برنامج التسليم تعدل.

وشرح المصدر نفسه ان "السلطات السعودية الجديدة اعادت درس كل العقود المهمة وبينها برنامج تسليح الجيش اللبناني" بعد تسلم الملك سلمان السلطة في كانون الثاني/يناير 2015. وتابع المصدر "جرت اعادة مناقشة للعقد. وفي نهاية العام 2015 استؤنف تنفيذه بشكل طبيعي، الامر الذي ترجم عمليا بالتوقيع على عقود مع شركات معنية".

وحسب اللائحة التي قدمت عام 2015 فان العقد يتضمن 250 آلية عسكرية او عربة نقل، وسبع مروحيات من نوع كوغار وثلاثة زوارق سريعة وقطع مدفعية حديثة مثل المدفع كايزار وتجهيزات رصد واتصال، على ان تسلم خلال سنوات عدة.

وختم المصدر الفرنسي نفسه "هناك توافق فرنسي سعودي على ان من مصلحتنا ان يبقى لبنان بمنأى عن الازمة السورية، والوسيلة المفضلة لتحقيق ذلك هي تعزيز المؤسسات العابرة للطوائف في هذا البلد بدءا من الجيش اللبناني".

&