اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري تصريحات السيستاني أكثر وضوحاً وحزماً من تصريحات قادة أمنيين وسياسيين ورأى انها دليل على خطورة ما يجري هناك، فيما أكد أمين عام منظمة بدر هادي العامري بأن استهداف السنة جريمة، وبأنه سيقف بوجه الساعين لإشعال الفتنة.
&
محمد الغزي: وصف رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري تصريحات المرجع الديني علي السيستاني بشان الأوضاع في المقدادية ومحافظة ديالى بانها دليل على خطورة ما يجري هناك، واعتبر في بيان تسلمت "إيلاف" نسخة منه ان تصريحات المرجعية الدينية "أكثر وضوحاً وحزماً من تصريحات قادة أمنيين وسياسيين كان يجدر بهم العمل على استتباب الوضع الأمني في ديالى"، ورأى بانها "فضح لبعض التقارير الأمنية غير الدقيقة التي تقدم لرئيس الوزراء وتحاول التهوين من خطورة الأوضاع في المحافظة".
&
وقال ان تحذيرات المرجعية تتوافق مع تحذيراتنا من "الاعتداءات على المساجد ومنازل المواطنين في المقدادية وتداعياتها الخطيرة على السلم الأهلي والعيش المشترك بين العراقيين، إضافة الى خطورة السماح بوجود ميليشيات ومسلحين خارج إطار الحكومة يهددون أمن المواطنين ويقوضون مفهوم الدولة القائمة على حكم القانون".
&
ترحيب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بإدانة المرجعية الدينية لما حدث في المقدادية وبغداد الجديدة واعتبارها اعمالاً إرهابية، سبق توجهه الى الانبار حيث حطَّ في قاعدة عين الأسد في محافظة الانبار وهناك انضم الى اجتماع القادة العسكريين للاطلاع على التقدم الحاصل وسير المعارك الجارية لتحرير الانبار من سيطرة تنظيم داعش، ثم قصد قضاء حديثة وهناك توقف على الواقع الأمني والإغاثي في المدينة التي ظلت عصية على التنظيم.
&
تدويل الازمة
&
اللجنة التنسيقية العليا بزعامة اسامة النجيفي لوحت بالذهاب الى الامم المتحدة لطلب "الحماية الدولية للسنة العرب" في العراق، وحملت قيادات الحشد الشعبي مسؤولية اعمال القتل والتهجير الطائفي، ودعت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى ابعاد السياسيين والنواب عن "العمل المسلح".&
&
وقالت د. لقاء وردي، المتحدث باسم اللجنة لـ"إيلاف"، إن اجتماع اللجنة تم بحضور موسع شمل نوابا حاليين وسابقين وأعضاء مجالس محافظات ومسؤولين حزبيين بارزين ومتمسكين بمواجهة الاٍرهاب الذي يمثله داعش من جهة والميليشيات من جهة اخرى .&
&
وأشارت الى انه في وقت تقوم فيه القوات المسلحة بخوض معركة مشرفة ضد تنظيم داعش، فان هنالك، والحديث للقاء وردي، "من لا يقلون عن داعش سوءاً وهم يسعون بالعمل عن عمد لتحطيم الهوية الوطنية ودك دعائم وحدة العراق"، مؤكدة بأن هذا امر يجري في حزام بغداد، وشمال بابل وجرف الصخر وفي سليمان بك ويثرب والضلوعية وجسر بزيبز والنخيب وسيطرة الرزازة وغيرها في العديد من المناطق .
&
وقالت ان "ديالى تنزف ومنذ سنوات تحت سمع وبصر الحكومة وما حدث ليس استثناء ولا طارئاً بل انه أسلوب ممنهج تتبعه بعض ميليشيات الحشد الشعبي ونحملها مسؤولية القتل والتهجير والتطهير الطائفي والتفجيرات، رغم الاستحواذ الذي جرى على منصب المحافظ وابعاد جمهورنا عن ادارة المحافظة رغم الاغلبية السكانية".
&
وذهبت اللجنة التنسيقية، بحسب وردي، الى المطالبة بحل الميليشيات وقالت ان "أمام رئيس مجلس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة خيار حل المليشيات وابعاد السياسيين والبرلمانيين عن العمل المسلح خارج اطار القانون وحصر السلاح بيد الدولة".
&
وحملت العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة ومعه قائد عمليات دجلة ومحافظ ديالى "المسؤولية القانونية وملاحقتهم امام المحاكم بكل درجاتها داخل وخارج العراق لانها جرائم ابادة جماعية وتطهير عرقي لا تسقط بالتقادم"، كما وحملت اللجنة "مسؤولي ملف الحشد الشعبي المسؤولية القانونية عما حدث من اعمال القتل والترويع التي شهدت انتكاسات خطيرة" مطالبة بـ"التحقيق مع المتورطين واحالتهم الى القضاء".
&
مخطط خبيث
&
من جهته حذر الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري مما وصفه "مخطط خبيث" بقيادة حزب البعث لإشعال الفتنة في ديالى، واكد في تصريح صحفي لدى تواجده في قاطع عمليات في صلاح الدين "أن استهداف السنة جريمة لا تختلف عن الإرهاب، ونتعهد بالتصدي للساعين لإشعال الفتنة".
&
وقال العامري "اطمئن أهالي ديالى بأنه لا عودة لداعش إلى المحافظة، وان ما يحصل في المقدادية من استهداف لمساجد أهل السنة مؤامرة"، لافتا إلى أنه يتعين "على الشباب المخلصين عدم الانجرار وراء الفتنة"، وأضاف: "هناك مخططا خبيثا للبعث لسحبنا إلى معركة طائفية"، مشيرا إلى أن "البعث حرك بعض الشباب الطائشين لاستهداف المساجد السنية"، وتابع: "صبرنا لن يطول وسنضرب كل من يعبث بأمن ديالى بيد من حديد"، مشددا على أن "استهداف السنة جريمة لا تختلف عن جريمة الإرهاب، وسنقف بوجه كل من يسعى لإشعال الفتنة الطائفية".&

&