تعرضت اسرائيليتان للطعن خلال 24 ساعة في مستوطنتين في الضفة الغربية، ما اثار خشية من ان تتخذ اعمال العنف هذه ابعادا جديدة.وحتى الان كانت اعمال العنف المشابهة تستهدف بشكل خاص الرجال، ولم تصل الى داخل الابواب المحصنة للمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.
والامراتان الاسرائيليتان هما ممرضة والدة لستة اطفال، وامراة حامل، ما ساهم في موجة من السخط في اسرائيل.
وتفيد المعلومات الاسرائيلية ان شابا فلسطينيا هاجم الممرضة دافنا مئير الاحد في منزلها في مستوطنة عتنئيل، وتوفيت في وقت لاحق من اليوم نفسه متأثرة بجروحها. وهي الاسرائيلية الاولى التي تقتل بهذا الشكل داخل المستوطنة التي تعيش فيها منذ زمن طويل. والمراة الثانية ميخال فرومان البالغة الثلاثين من العمر والحامل في شهرها الخامس تعرضت للطعن الاثنين في الشارع امام محل لبيع الملبوسات في مستوطنة تقوع، بحسب ما افاد الجيش والمتحدث باسم مستشفى شعاري تصيدق الذي ادخلت اليه.واوضح المستشفى ان حياتها وحياة طفلها ليستا في خطر.
اما الفلسطيني الشاب (17 عاما) الذي هاجمها فقد اصابته قوات الامن الاسرائيلية بالرصاص ونقل الى مستشفى هداسا. في حين ان المهاجم الفلسطيني لدافنا مئير تمكن من الفرار بحسب الجيش الاسرائيلي.ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت ان دافنا مئير تعرضت للهجوم بينما كانت في منزلها، بخلاف ما كان يحدث حتى الان اذ كانت الهجمات "تقع على الطرق او امام مواقف الحافلات والقطارات" مضيفة "كان هناك حتى الان نوع من الفصل بين العالم الخارجي حيث يمكن ان تحصل اعتداءات، والمنزل حيث يفترض ان يكون هناك امان. لكن هذا الفارق زال اليوم".
دفن دافنا مئير في القدس
واستهدفت هجمات الفلسطينيين حتى الان جنودا من الجنسين وعناصر شرطة او مستوطنين. كما قتلت نساء في هذه الهجمات على غرار ما حصل في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما قتلت امراة مع زوجها. الا ان هذه الهجمات كانت تحصل دائما على اطراف المستوطنات وخصوصا عند المفارق التي توصل الى المستوطنات والى القرى الفلسطينية.
ويعيش حاليا نحو 400 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وسط نحو مليوني ونصف مليون فلسطيني.
وتتحمل قوات الامن الاسرائيلية مسؤولية امن المستوطنات التي تخضع مداخلها لحراسة امنية دائمة. الا ان نحو 26 الف فلسطيني يعملون في المستوطنات حيث يتلقون اجورا افضل مما يمكن ان يتلقوه من فلسطينيين.واقفلت مستوطنات جنوب الضفة الغربية ابوابها الاثنين امام العمال الفلسطينيين. وخلال النهار اخلى الجيش بالشاحنات العمال الفلسطينيين من مجمع غوش عتصيون للمستوطنات القريب من مكان الهجوم على المراة الاسرائيلية الحامل.وتحدى مئات الاشخاص البرد وشاركوا في دفن دافنا مئير قرب القدس. والقت ابنتها رينانا (17 عاما) كلمة عاطفية رثت فيها والدتها.
وكانت دافنا مئير تعمل ممرضة في بئر السبع في اسرائيل حيث كانت تعالج الاسرائيليين والفلسطينيين على السواء، بحسب ما نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية.واوقعت اعمال العنف منذ الاول من اكتوبر الماضي 155 قتيلا فلسطينيا و24 اسرائيليا، بحسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس.وغالبية القتلى الفلسطينيين من الذين هاجموا اسرائيليين او اتهموا بذلك استخدموا بشكل خاص السلاح الابيض. كما ان عددا منهم قتلوا خلال مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية.&
التعليقات