شهدت مدينة عراقية بشرق البلاد اليوم صلاة شيعية سنية موحدة إثر تعرضها لاعمال عنف طائفية مؤخرًا، فيما يبحث رئيس البرلمان العراقي في واشنطن تطورات الحرب ضد "داعش" واوضاع السنة في العراق.
&
أسامة مهدي: أقيمت في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد)، اليوم الجمعة، صلاة موحدة للسنة والشيعة تعزيزًا للوحدة الوطنية والمجتمعية . واقيمت الصلاة في مسجد "لا اله الا الله" في حي آشور بوسط المقدادية . وخلال خطبهم، أكد رجال الدين السنة والشيعة حرمة الدم العراقي، ودعوا الى نبذ الطائفية والتفرقة والعمل على تعزيز أواصر الاخوة والتآخي في مواجهة مخططات الفكر المتطرف الذي يحاول شق وحدة الصف الوطني .
&
وشارك في الصلاة الموحدة أبناء القضاء الذي يقطنه حوالي نصف مليون نسمة من السنة والشيعة (35 كم شمال شرق بعقوبة) عاصمة المحافظة يتقدمهم رجال دين ونخب عشائرية، حيث اكدوا على صلابة الموقف الوطني في رفض الطائفية وتعزيز وحدة المجتمع بالمقدادية إزاء التحديات التي تعرض لها قبل أكثر من أسبوع.
&
يذكر أن محافظة ديالى قد شهدت الاسبوع الماضي تفجيرات بسيارات مفخخة وانتحاريين استهدفت مدن بعقوبة والمقدادية وجديدة الشط، ما أسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح، فيما انتشر مسلحون في عدد من احياء المقدادية وقاموا بتفجير واحراق جوامع للسنة في القضاء بحسب مصادر أمنية.
&
وقد دفعت هذه الاعمال اتحاد القوى العراقية السنية الى تعليق مشاركته في ثلاثة اجتماعات لمجلسي النواب والحكومة، كما هدد بتدويل قضية القضاء.. واليوم شدد المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني على الاسراع بحصر السلاح بيد الدولة.
&
مواجهة داعش واوضاع السنّة
&
ويتوجه رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري خلال ايام الى الولايات المتحدة الاميركية في زيارة رسمية تستغرق عدة ايام. وسيبحث الجبوري هناك، بحسب مكتبه الاعلامي، في بيان صحافي تسلمته "إيلاف"، مع كبار المسؤولين في الادارة الاميركية والامم المتحدة الاوضاع في العراق خصوصًا ما يتعلق بالحرب ضد تنظيم "داعش"، بالإضافة الى مواجهة التحديات التي تهدد الامن الداخلي وبحث الازمة الاقتصادية وتداعياتها على العراق وضرورة دعمه في مواجهة الارهاب والتطرف.
&
كما سيعرض المسؤول العراقي في واشنطن خلال استضافته من قبل مؤسسات بحثية متعددة تصوراته حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في العراق والمنطقة.
&
وكان الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي قد اقترحوا تسليح المكونين السني والكردي كبلدين ومن دون التنسيق مع الحكومة المركزية، وبما لا يقل على &178 مليون دولار، وقد تصل إلى 429 مليون دولار، الامر الذي اثار حفيظة الحكومة المركزية ورفضها الشديد.&
&
وتشير تقارير الى أن قيمة التسليح الاميركي للعراق خلال السنوات الاخيرة قد بلغت 15 مليار دولار بضمنه معدات وطائرات أباتشي بعدد 24 ومقاتلات وأف 16 وتدريب للقوات وما يلحقها من متطلبات، وكانت الادارة الاميركية استدعت خلال العامين الماضيين مرات عدة سياسيين سنة عرباً بينهم محافظ نينوى السابق بعيداً عن سياقات الحكومة حيث بحثوا التسليح الاميركي لسنة العراق. &

&