إعداد عبد الإله مجيد: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس ان اجتماع المنتدى هذا العام هو الفرصة الأولى لجرد ما تحقق من انتصارات في عام 2015، وأشار بان الى اهداف الخطة المستدامة حتى عام 2030 واتفاقية باريس حول التغير المناخي مشددا على ضرورة تنفيذ هاتين الاتفاقيتين المهمتين. &
&
وقال بان ان الأهداف السبع عشرة للتنمية المستدامة والتغير المناخي اهداف لا تنفصم لأن التغير المناخي يضعف المكاسب التنموية. &وأضاف قائلا: "الآن لدينا مقاربة كلية"، موضحًا ان "اهداف التنمية المستدامة تحركنا نحو نماذج للتنمية أكثر استدامة"، ونوه بالعلاقة المصيرية بين التنمية والتغير المناخي مع اهمية التقليل من خطر الكوارث الذي يضعف المكاسب التنموية ايضا.&
&
ولاحظ بان ان اتفاقية باريس حول التغير المناخي أعطت القطاع الخاص "فرصة لا سابق لها" لاطلاق سباق نحو قمة المطامح المناخية. &وقال ان هناك الكثير من العمل الذي ينتظر انجازه.&
&
مبادرات جديدة&
&
واشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالتزام القطاع الخاص وموقفه المسؤول خلال المفاوضات التي اثمرت اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي، وقال: "علينا الآن ان نتأكد من اطلاق مبادرات جديدة ينهض بها المجتمع المدني"، واصفا الاتفاقية بأنها "ركن رئيسي من اركان الأمن"، ودعا الى "افهام من لا يفهموا ذلك"، واضاف: "انها ليست نقطة النهاية بل نقطة انعطاف".&
&
وقال دانييل كابلان دنكان، رئيس وزراء ساحل العاج، إن بلاده ملتزمة بتغيير الخليط الذي تستخدمه من مصادر الطاقة وان ساحل العاج تشهد نموا يتحقق بمتوالية هندسية نحو زيادة اجمالي الناتج المحلي بما لا يقل عن 10 في المئة خلال السنوات الأربع المقبلة. &
&
ودعت الامينة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال شاران بارو الى اقامة شراكات متعددة الأطراف لتحقيق النمو في بيئة نظيفة وتوفير فرص العمل، وقالت: "نحن لا نستطيع ان نبني مستقبلا يقوم على اللامساواة والتدمير المناخي".&
&
حماية البيئة
&
واشارت ايرنا سولبيرغ رئيسة وزراء النرويج الى نجاح تحالف الغابات المطرية المدارية 2020 المدعوم من النرويج قائلة انه "من أكبر المساهمات التي يمكن تقديمها" في حماية البيئة، وقالت ان اهداف التنمية المستدامة لن تتحقق من دون توفير فرص عمل وتحقيق العدالة الاجتماعية، واضافت ان التحدي المقبل هو فقدان فرص عمل نتيجة تنظيف الاقتصادات من الانبعاثات الكربونية. &&
&
وقال الرئيس التنفيذي لشركة يونيليفر البريطانية بول بولمان ان القطاع الخاص عمل بزخم كبير خلال مفاوضات باريس للتوصل الى اتفاق حول التغير المناخي، وأكد "ان القطاع الخاص يدرك التكاليف الباهظة والتهديدات القائمة ولكنه يدرك ايضا الفرص الهائلة التي يوفرها تغيير نظامنا"، واشار بولمان الى مبادرة جديدة أُطلقت في دافوس لوضع قطاع الأعمال في مركز التنمية المستدامة.
&
وأعلن المنتدى الاقتصادي العالمي ان الوقت حان لتسعير الانبعاثات الكربونية قائلا ان اوروبا اتخذت هذه الخطوة وان الصين وكندا ستحذوان حذوها، واشار رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في هذا الشأن الى ان شركات كثيرة تعمل الآن بتسعيرة داخلية على الكربون، ودعا الشركات التي لم تفعل ذلك الى الاسراع بوضع مثل هذه التسعيرة وإلا فانها ستكون في موقف ضعيف إزاء الشركات الأخرى. &
&
ويشارك في الاجتماع السنوي السادس والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستمر اعمالة من 20 الى 23 كانون الثقاني (يناير) في منتجع دافوس السويسري ما يربو على 2500 من قادة الأعمال والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والوسط الأكاديمي والاعلام والفنون.&

&