نصر المجالي: دافع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن حرية التعبير في بلاده، وقال إن البيانات الداعمة للإرهاب لا يمكن تقييمها على أنها حرية تعبير، وكان إردوغان يرد بذلك على انتقادات لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن.&
&
وتحادث الرئيس التركي يوم السبت مع بايدن في في قصر السلاطين العثمانيين (يلدز) بولاية اسطنبول حول العلاقات الثنائية، والملفات الإقليمية، وفي مقدمتها ملفا العراق وسوريا.
&
وأكد أردوغان على أهمية إطلاع الرأي العام بمعلومات صحيحة ودقيقة حول الإرهاب، معرباً عن امتنانه لتضامن الإدارة الأميركية مع بلاده، بعد تعرضها لهجمات إرهابية في اسطنبول ودياربكر.
&
وشدد أردوغان على "ضرورة الابتعاد عن المواقف التي قد تفسر على أنها تساهم في محاولة البعض عرقلة عزيمة تركيا في حربها على الإرهاب"، مشيراً الى أنه ينتظر من المسؤولين في الدول الحليفة لبلاده "إظهار الحساسية في هذا الموضوع".
&
وكان نائب الرئيس الأميركي وجه انتقادات حادة للقيود المفروضة على حرية التعبير في تركيا. وقال إن تخويف الصحافيين، واغلاق وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وإتهام منتقدي الحكومة بالخيانة، يعد نموذجا سيئًا للمنطقة.
&
دولة قانون
&
وأشار أردوغان الى أن بلاده دولة قانون شأنها شأن الولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أن الترويج للإرهاب، أو إصدار بيانات داعمة للإرهاب، لن يتم تقييمها على أنها حرية تعبير.
&
ولفت أردوغان أن بلاده لا تمييز بين المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيمات داعش والقاعدة وبي كي كي وجبهة التحرير الشعبية الثورية، مشدداً أنها تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب، منظمتين إرهابيتين.
&
حكومة انتقالية
&
ووفقاً لوكالة (الأناضول)، فقد تبادل إردوغان وبايدن الآراء حول ما يمكن فعله من أجل تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، مشيرين إلى أنها (سوريا) تعيش مرحلة حساسة للغاية.
&
وقالت المصادر إن تركيا قدمت كافة أشكال المساهمة للتحالف الدولي ضد داعش، وأنها شاركت عسكرياً، وقدمت الدعم اللازم للتحالف.
&
ولفت الرئيس التركي، إلى أن عدم استقرار العراق، يوفر أرضية للمنظمات الإرهابية كداعش وبي كي كي، لافتاً إلى ضرورة بذل جهود جادة من أجل تحرير الموصل والفلوجة بعد الرمادي، كي تتحرر البلاد من الإرهاب.
&
وأعاد إردوغان التأكيد على أن الفعاليات التركية في معسكر بعشيقة بالقرب من الموصل العراقية، تهدف إلى تدريب القوات المحلية.
&
من جانبه، أشار بايدن أن بلاده تقف إلى جانب تركيا في حربها على الإرهاب، مؤكداً أن بلاده تعتبر الـ"بي كي كي"، منظمة إرهابية، معرباً عن تقديره لمد تركيا يد العون للاجئين السوريين.
&
وذكرت المصادر أن الجانبين أكدا خلال المباحثات، أن اللقاء الذي سيجمع إردوغان بالرئيس الأميركي بارك أوباما، أثناء قمة الأمن النووي المزمع عقدها أواخر شهرآذار (مارس) المقبل، تعد فرصة مهمة من أجل تبادل الآراء عالية المستوى بين البلدين.
&
وسائل عسكرية
&
وكان نائب الرئيس الأميركي قال إن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل الأزمة في سوريا بالوسائل العسكرية، إذا استحال التوصل إلى حل سياسي.
&
وقال بايدن إن الاتفاق السياسي "سوف يكون أفضل"، ولكن "إذا استحال" فإن الولايات المتحدة سوف تستخدم بدائل أخرى. وأضاف بايدن أن تلك الوسائل تتضمن "القضاء على داعش"، في اشارة إلى ما يعرف باسم تنظيم "الدولة الإسلامية.".
&
وكان بايدن يتحدث بعد اجتماع مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في اسطنبول.
&
وتعليقًا على فرص تحقيق تسوية سياسية في سوريا، قال بايدن "لسنا متفائلين ولا متشائمين، لكننا مصممون."، وقال بايدن إنه ناقش مع أوغلو كيف يمكن لبلديهما تقديم المزيد من الدعم للمسلحين السنة المعارضين للرئيس بشار الأسد.

&