أدانت محكمة في بريطانيا الشابة تارينا شاكيل (26 عامًا) لقيامها بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتشجيع "الإرهاب" على مواقع التواصل الاجتماعي.

بهية مارديني: في التفاصيل التي ذكرتها الصحف البريطانية أن شاكيل هربت من منزلها في مدينة برمنغهام، وقالت لعائلتها إنها قررت قضاء عطلة، إلا أنها بدلًا من ذلك، أخذت ابنها إلى الرقة، معقل شبكة "الإرهابيين" في سوريا.
&
دلائل كافية
بهذا تكون شاكيل أول امرأة بريطانية تحاكم بتهمة الانضمام إلى "الإرهابيين" في سوريا. وقال الإدعاء في المحكمة إنها ذهبت إلى سوريا لدعم جماعة "إرهابية"، وكذلك قامت بتشجيع "الإرهاب"، من خلال التغريدات التي نشرتها، إلا أن شاكيل نفت التهمتين.
&
وكانت شاكيل قالت إنها "ارتكبت خطأ" عندما قررت السفر إلى سوريا، ولكنها فعلت ذلك ببساطة، رغبة منها في إيجاد حياة أفضل لابنها وزوجها. وقد تم تحليل ما يصل إلى 2000 رسالة، وكذلك التحديثات في وسائل التواصل الاجتماعي، في القضية، التي قال الإدعاء إنه أثبت بموجبها أنها كانت تقوم بدعم وتشجيع الإرهاب.&
&
وفي صورة وجدت على هاتفها، بدا ابنها يرتدي قناعًا، وظهر شعار الدولة الإسلامية. وفي صورة أخرى أرسلت من حسابها على واتسآب يظهر طفل صغير بالقرب من سلاح مع الشعار أيضًا.
&
فرار عبر تركيا
فيما قالت شاكيل أثناء محاكمتها إنها بقيت في الرقة حوالى شهرين ونصف شهر، ثم قررت الفرار من هناك، واستقلت حافلة، ثم سيارة أجرة باتجاه الحدود التركية مع ابنها، وبعد محاولتها العبور بعد الركض لفترات طويلة، التقطها الجنود الأتراك، وفي مصادر أخرى أنها سلمت نفسها إليهم. وطارت إلى مطار هيثرو في الشهر التالي، وعند عودتها، تم القبض عليها من قبل شرطة "مكافحة الإرهاب".
&
وأدانت هيئة المحلفين بالإجماع الشابة البريطانية، لأنها "كانت بين 23 تشرين الأول/أكتوبر و9 كانون الثاني/يناير عضوًا في تنظيم محظور"، وذلك بعدما اطلع المحلفون على جميع التغريدات السابقة ورسائل وصور المتهمة، والتي تبيّن بوضوح صلتها بالتنظيم "الجهادي".
&
من هذه المراسلات أيضًا مراسلة أجرتها مع والدها عبر خدمة واتساب في كانون الأول (ديسمبر) 2014، حين كانت في سوريا، وتقول له فيها إنها تريد "الموت هنا شهيدة". كما إنها كتبت على صفحتها على فايسبوك، التي تحمل علم التنظيم، "إذا كان ما يجري في سوريا حاليًا لا يعجبكم، فلتكن يدكم على السلاح، وليس على لوحة مفاتيح الكمبيوتر".
&
التبليغ لحماية الأحباء
وأكد مساعد رئيس الشرطة ماركوس بيل أنها أخذت ابنها إلى سوريا، ووضعته في خطر كبير، من خلال وجوده في منطقة حرب، وهذا هو المكان الذي لا يجب أن يتواجد فيه المواطن البريطاني.
&
أضاف أن "ابنها الآن في المملكة المتحدة، وهو آمن، ونتمنى له حياة مديدة ناجحة". بيل ناشد الناس الذين يشعرون بالقلق، لأن أصدقاء لهم أو أقارب على وشك السفر إلى سوريا، ناشدهم بالقيام بالاتصال مع السلطات.
&
وقال: "هناك ما يمكن أن نفعله لمحاولة التدخل في وقت مبكر لمنع هذا السفر". واعتبر أن السفر إلى سوريا من الممكن أن يكون سببًا لوضع أحد في السجن لفترة طويلة، وشدد على &أن "السفر إلى سوريا هو أمر قانوني، لكن الانضمام إلى تلك المنظمات أو دعمها هو الأمر المحظور".
&