القاهرة: اعلنت وزارة الداخلية المصرية الثلاثاء مقتل اثنين من قياديي جماعة الاخوان المسلمين لدى مداهمة الشرطة شقة في محافظة القاهرة، مشيرة إلى أن احد القتيلين كان مطلوبًا لضلوعه في اغتيال نائب عام في 2015.

وقتل محمد كمال وياسر شحاتة حين داهمت الشرطة مساء الاثنين شقة في منطقة البساتين في محافظة القاهرة، اثر تلقي معلومات عن "اتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الارهابي من احدى الشقق مقرًا لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح في المرحلة الراهنة"، بحسب بيان وزارة الداخلية.

جاء في البيان انه "حال مداهمة القوات الامنية (للشقة) فوجئت باطلاق اعيرة نارية تجاهها من داخلها، ما دفع القوات الى التعامل مع مصدرها". وعرف البيان عن كمال بانه "مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الارهابي ولجانه النوعية بالبلاد والقائم على إدارة وتخطيط وتدبير عملياته العدائية".

واوضحت الوزارة أنه كان مطلوبًا لضلوعه خصوصًا في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات في يونيو 2015 ومحاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة في أغسطس 2016. وجاء في البيان انه محكوم عليه غيابيا بالسجن المؤبد في قضيتين تتعلقان بـ"تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة".

اما ياسر شحاتة، فهو ايضًا محكوم عليه بالسجن غيابيا 10 سنوات بحسب، البيان الذي عرف عنه بانه "أحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم، وعلى ارتباط وطيد بالقيادي محمد كمال".

وتتهم السلطات بانتظام جماعة الاخوان المسلمين، التي صنفت "ارهابية"، بالوقوف خلف موجة الاعتداءات التي شهدتها البلاد خلال العامين الماضيين. وتنفي الجماعة اي علاقة لها بالعنف.

وقتل اكثر من 1400 اسلامي في الشهور التي تلت اطاحة الرئيس محمد مرسي، وتم توقيف 40 الفا، احيل الاف منهم على المحاكمة، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش. وصدرت احكام بالاعدام على مئات الاسلاميين اثر محاكمات جماعية سريعة وصفتها الامم المتحدة بأنها "غير مسبوقة في التاريخ الحديث".

 وقتل كذلك مئات من رجال الشرطة والجيش في اعتداءات تبنتها مجموعات "جهادية"، وخصوصًا تنظيم انصار بيت المقدس، الذي اعلن في نوفمبر الماضي مبايعته لتنظيم الدولة الاسلامية، واطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء".