عمان: قبيل انتخاباتها الداخلية وبسبب عدم تصويب أوضاعها القانونية بعد، اغلقت قوات الامن الأردنية، صباح اليوم الاربعاء، المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين (غير الشرعية) في منطقة العبدلي في العاصمة عمّان بالشمع الاحمر.&

وقالت تقارير إن قرار الإغلاق الصادر عن محافظ العاصمة الأردنية جاء بناء على شكوى رسمية مقدمة من قبل جماعة الاخوان المسلمين المرخصة التي يقودها المراقب العام عبد المجيد ذنيبات.

وقال تقرير لصحيفة (الرأي) الرسمية إن قوات من الأمن العام والدرك طوقت مركز جماعة (الإخوان) حوالى الساعة (11) صباحاً، لتنفيذ قرار اغلاق كافة الشعب الاخوانية الخاصة بالمركز العام لجماعة الاخوان غير الشرعية في محافظات المملكة، بعد أن استقوت هذه الجماعة على هيبة الدولة، ورفضت الامتثال للقانون، واصرت على اجراء انتخاباتها بشكل مخالف للقانون.

وكان نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد، قال إن قوة أمنية أغلقت المركز العام للإخوان، بناء على كتاب من محافظ العاصمة، دون ذكر الأسباب.

لا أسباب&

ومن جهته، قال الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين معاذ الخوالدة، في تصريح لموقع (عمون) الإخباري، إن الجماعة تبلغت من قبل السلطات بفترة قصيرة بكتاب الإغلاق، دون أن يكون في الكتاب توضيح للأسباب.

واستنكر الخوالدة طريقة اقتحام المركز العام للجماعة وكسر الباب الرئيس وتشميعه بالشمع الاحمر، بعد اخلاء كل المتواجدين في المركز.

وكانت السلطات الأردنية أبلغت الجماعة نهاية الشهر الماضي بعدم إجراء انتخابات مجلس الشورى، والتي كان من المزمع إقامتها مطلع الشهر الجاري.&

كما يفترض أن تجرى انتخابات تنظيمية لجماعة الإخوان في موعد أقصاه 30 نيسان (أبريل) 2016، وإذا لم تجرِ هذه الانتخابات في موعدها المستحق، فإن قيادة الجماعة التي انتخبت في 2012 تصبح قانونياً منتهية الصلاحية.&

اطاحة همام سعيد

وكان تقرير لصحيفة (الرأي) الحكومية قال إن قيادات من جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة تسعى للاطاحة بالمراقب العام همام سعيد، ونائبه زكي بني رشيد، وتنصيب قيادات جديدة في الموقعين.

وقالت مصادر موثوقة في الجماعة إنها تتطلع لإعادة انتاج ذاتها من خلال قيادة جديدة غير صدامية. فيما ذكرت مصادر إخوانية أخرى أن الخلافات تتفاقم داخل الجماعة غير المرخصة، اثر &انحياز مجموعات مؤثرة إلى رأي آخر يدعو لضرورة الانضمام إلى الجماعة المرخصة التي يقودها المراقب العام عبدالمجيد الذنيبات، باعتبارها المظلة الإخوانية الشرعية التي تعمل &في اطار سيادة القانون&ودولة المؤسسات فضلاً عن عدم الاستقواء على الدولة.

الانضمام للجماعة الشرعية

وحسب تلك المصادر، فإن القيادات المؤثرة حسمت موقفها نحو الانضمام إلى الجماعة المرخصة، باعتبار أن الاصرار على البقاء خارج اطار العمل الإخواني المرخص، رغم أن &شخصيات إخوانية بارزة صوبت قانونية الجماعة، أمر يضر بمصلحة العمل الدعوي، الذي أسست الجماعة من أجله قبل عقود من الزمن.

واتفقت على ضرورة العمل تحت مظلة الدولة، بعيداً عن التبعية الخارجية التي تمسكت بها الجماعة غير المرخصة ونفتها مراراً إلى أن أقرت مؤخراً بانفكاكها عن الجماعة في القاهرة.

وفي الأخير، قال تقرير صحيفة (الرأي) إن محاولات الجماعة غير المرخصة لن تغيّر في الواقع شيئاً، بحسب مراقبين أكدوا أن الموضوع بالنسبة للدولة ليس خلافاً على أشخاص ومواقع وإنما حول القانون الذي يجب على الجماعة، التي لا سند قانونيًا لها، الإنصياع له.
&