إيلاف من القاهرة: ينتظر أن تُنشَر رسائل الحب السرية التي كان يبعث بها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران لحبيبته، آن بينغيو، التي أنجب منها ابنته، مازارين. وبحسب تقارير فرنسية، فقد بعث ميتران بأكثر من 1200 رسالة إلى بينغيو، ورد بإحداها "سأحبك حتى نهاية عمري" وفي أخرى "المشاعر التي لم أعرفها مطلقاً عرفتها معك".

ورغم عِلم الصحافيين الذين كانوا يغطون الشأن الرئاسي إبان فترة حكم ميتران من 1981 حتى 1995 بتلك العلاقة، إلا أنها كانت خفية وغير معلومة، حيث كان يلتزم الصحافيون وقتها بتلك المعايير الخاصة باحترام الحياة الخاصة للشخصيات العامة.

ولهذا لم يكن المواطنون الفرنسيون على دراية بتلك الحياة المزدوجة التي يعيشها الزعيم الاشتراكي كرئيس للدولة وكرجل مهووس بحب امرأة تصغره بحوالي 30 عاماً.

ايحاءات جنسية

وستخرج تلك الرسائل التي عرفت باسم "رسائل إلى آن" إلى النور بعد مرور أكثر من 20 عاماً على وفاة ميتران و 5 أعوام على وفاة زوجته، دانييل، التي أنجب منها ولدين هما جان-كريستوف وغيلبيرت. وأفادت التقارير الفرنسية بأن تلك المراسلات، التي أعدتها بينغيو بنفسها للنشر، من المتوقع أن تصيب كثيرين بالدهشة نظراً الى ما تنطوي عليه من عبارات ذات إيحاءات جنسية وكذلك جودة أدبية.

ويعود تاريخ أول رسالة بعث به ميتران إلى بينغيو إلى الـ 19 من أكتوبر عام 1962، وتم توجيهها إلى " الآنسة آن بينغيو"، التي كانت تبلغ من العمر وقتها 19 عاماً وكانت لا تزال قاصراً من الناحية القانونية، وكان يبلغ ميتران من العمر وقتها 46 عاماً، علماً بأنه قد سبق لهما أن التقيا خلال صيف ذلك العام ( 1962 ) في منتجع هوسيغور المطل على ساحل البحر في جنوب غرب البلاد.

ووقتها كان ميتران متزوجاً منذ ما يقرب من 20 عاماً من دانييل، وبدأت تتوطد العلاقة بينه وبين بينغيو حينما سافرا سوياً إلى أمستردام في مايو عام 1964.&

وبعث ميتران لها برسالة في يوليو عام 1964 قال فيها " أحب يداي اللتين داعبتا جسمك وشفتاي اللتين تجرعتا النبيذ بسببك". وبعدها بدأت تتوالى وتتزايد الخطابات التي كان يحرص ميتران على إرسالها إلى بينغيو لإبقاء الحب بينهما متقداً.