&التقت ست فرق موسيقية شهيرة في صحراء كاليفورنيا لإحياء حفلة موسيقية، كان محبو الموسيقى ينتظرونها منذ عقود، سُميت مهرجان "اولدتشيلا”، وأعلن السير ميك جاغر (73 عامًا) المغني الرئيس&في فرقة رولنغ ستونز حين اعتلى المسرح مع أعضاء فرقته أن "الليلة لن نطلق أي نكات عن الشيخوخة، ولكن أهلًَا&بكم في دار بالم سبرينغز للمتقاعدين من السادة الانكليز الشيوخ". &

إيلاف من لندن: انفجر حشد من 75 ألف&شخص حضروا الحفلة بالتصفيق والهتاف.&فهو بمتوسط أعمارهم البالغ 51 سنة، فهموا النكتة، وفرحوا برؤية عمالقة، مثل بوب ديلان ونيل يونغ وبول مكارتني، يؤدون وصلات غنائية على المسرح، ويبلغ إجمالي السنوات التي عاشها أعضاء فرقة رولنغ ستونز وديلان حتى الآن 364 سنة. &

يختتم المهرجان يوم الأحد بأغان يقدمها روجر ووترز وفرقة "ذا هو".& ويعني هذا أن ديلان الأميركي ويونغ الكندي وحدهما غير البريطانيين بين المغنين المخضرمين.&وهذه المرة الأولى التي&يجتمع فيها الستة الكبار في فعالية واحدة. &

ولاحظت البريطانية آني هيل (57 سنة) التي عاشت في لوس أنجيليس 18 سنة أن مما يدعو إلى العجب هو أن يشارك هذا العدد من نجوم الموسيقى البريطانيين في أجواء كاليفورنية خالصة. &

ارتدى زوار المهرجان ملابس كاليفورنية تقليدية للأمسية الحارة.&وأشارت هيل إلى غروب الشمس بألوانه البرتقالية والأرجوانية، يلقي ظلاله على أشجار النخيل، قائلة إن أطفالها يأتون إلى المهرجان، وقررت هي أيضًا أن تحضر فعالياته. أضافت "إن هذه الفرق الموسيقية مذهلة، وكان يجب أن أحضر".&واعتبر كثيرون أن مهرجان "زيارة للصحراء" الذي سيتكرر في نهاية الأسبوع المقبل أكبر تجمع لفناني موسيقى الروك الكبار منذ حفلة وودستوك في عام 1969.&

خسائر

وقال المغني يونغ الذي شارك في تلك الحفلة التاريخية إن شعورًا خاصًا&سينتاب الحضور لرؤية كل هؤلاء الكبار في وقت واحد، واصفًا&الفعالية بأنها "احتفال".&

مارك تريمبلاي (53 سنة) من مدينة مونتريال الكندية قرر في اللحظة الأخيرة أن يحجز رحلة جوية من كندا، واشترى تذكرة من باعة السوق السوداء أمام المدخل بسعر 250 دولارًا لثلاثة أيام بالمقارنة مع 399 دولارًا هي السعر الأصلي.&وبذلك يكون باعة السوق السوداء تكبدوا خسائر بعدما&خاب رهانهم على شراء التذاكر وإعادة بيعها بربح كبير.&

وقال تريمبلاي إنه حضر حفلات رولنغ ستونز من قبل، وأراد أن يرى الفرقة مرة أخرى.&واعترف بأنه دائمًا يقول إن هذه ستكون المرة الأخيرة، ولكنه لا يتوقف عن حضور حفلات الفرقة، إنه احتفال يريد حضوره الأكبر سنًا&والأكثر حكمة والأوفر مالًا أن يُقام بطرقة متميزة، على حد تعبير هارييت ألكسندر مراسلة صحيفة دايلي تلغراف.& & &

خيم مكيفة

قدم طهاة المهرجان وجبات متعددة الأطباق مع أنواع تناسبها من النبيذ.&ويستطيع زوار المهرجان أن يباتوا في خيم مكيفة مقابل 10 آلاف دولار لليلة الواحدة، وأن يحضروا تمارين في اليوغا وبايلتس في صباح اليوم التالي. وجلس الحضور على مقاعد بدلًا من الوقوف وسط الأوحال، كما في مهرجانات الشباب في بريطانيا. &

وقال غراي بونجيفاني من مجلة بولستار إن المهرجان يتوسع في تعريف الحفلة الموسيقية، وهو مفهوم جديد موجّه إلى جمهور يختلف كثيرًا عن جمهور مهرجان "كوتشيلا" من الشباب، وتوافد كبار السن من المعجبين بهذه الفرق، قاطعين آلاف الكيلومترات للوصول إلى هذه الواحة في صحراء كاليفورنيا، حيث جذبتهم الأنوار البراقة وموسيقى الروك أند رول، وسوق الأغذية العضوية ومعرض للصور الفوتوغرافية وأكشاك لبيع الأسطوانات التنظارية المصنوعة من الفينيل.&وأكد عديدون أنها رحلة تستحق العناء.

أعدت ايلاف المادة عن صحيفة الديلي تلغراف

المادة الأصل هنا

&