نشر كتاب في بريطانيا يجمع صوراً لأغلفة ألبومات موسيقية صدرت في السبعينات والثمانينات، متميزة وتروي حكايات خاصة عن الفنانين والحركة الداخلية للفرق الموسيقية.
&
لندن: مقابل كل صورة أيقونية على غلاف ألبوم يصدر في عالم الموسيقى هناك عشرات الصور على أغلفة ألبومات أقل شهرة، ويكون مآل مثل هذه الصور عادة مزبلة التاريخ ولكن كتابا نُشر في بريطانيا يجمع صور ألبومات صدرت في السبعينات والثمانينات كثيراً ما تروي حكايات خاصة بها، متميزة وأحياناً أصدق من نظيراتها على أغلفة الألبومات الأكثر شهرة.
&
ويلاحظ اليكسيس بتريدس ناقد موسيقى الروك والبوب في صحيفة الغارديان إن هذه الأغلفة توحي أحياناً بالمعاناة التي مر بها بعض الفنانين لإيجاد الصورة المناسبة وتتحدث أحياناً أخرى عن الحركة الداخلية للفرقة الموسيقية صاحبة الألبوم. ففي صورة من البوم المغنية ديبي هاري مع اعضاء فرقة "بلوندي" في عام 1978 تظهر المغنية وهي تنظر الى أسفل محاولة تعديل فستانها وشعرها يغطي وجهها ولكنها مع ذلك تبقى بطريقة ما محور الصورة وما زالت تشعر بأنها مركز الاهتمام حتى وهي منشغلة بتعديل فستانها لا تنظر الى الكاميرا. وهناك صورة المغني الراحل ديفيد بوي متمددا على مسند معدني صُنع خصيصا لصورة البومه في عام 1979.
&
وكانت صورة القبضايات المتمرسين في معارك الحي على غلاف الألبوم الأول لفرقة "رامونيس" الأميركية واسعة الانتشار حين وصل اعضاؤها إلى لندن عام 1976 بحيث أن المغني وكاتب الاغاني الانكليزي جوني روتن سأل زميله ارتورو فيغا إن كانوا سيعتدون عليه. وقال فيغا لاحقا وهو يقهقه ان روتن كان يعتقد ان فرقة رامونيس عصابة حقيقية من عصابات نيويورك. وما كان روتن ليسأل لو رأى بقية الصور التي بدى فيها اعضاء الفرق لطيفين وعابثين.
&
ومن الواضح رغم ذلك ان الفنانين والمصورين اتخذوا القرار الصحيح لدى اختيار الصور لأغلفة البوماتهم. وعلى سبيل المثال هل سيكون لصورة الالبوم الأول الذي اصدرته فرقة ذي سبشلز الانكليزية التأثير نفسه لو ظهر اعضاء الفرقة واقفين بطريقة غريبة على سقف سينما؟ فهناك شيء ساحر في الصور التي خلفوها وراءهم ، كما يقول الناقد بتريدس. وهي صور مألوفة ومختلفة بطريقة ناشزة في آن واحد ، تكشف عن الكثير بحيث لا يمكن أبقاؤها مخفية.