الرياض: أكد ماثيو تولر السفير الأميركي لدى اليمن أن بلاده تأخد على محمل الجد تعرض إحدى سفنها لاستهداف من قبل ميليشيا الحوثي وصالح في المياه الدولية بباب المندب.. مشددا على أن المجتمع الدولي ملتزم بحماية الملاحة البحرية في المضيق، وقال إنه على الحوثيين وصالح الكف فورا عن مثل هذه الاعتداءات.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن تولر تأكيده دعم بلاده المستمر للحكومة الشرعية وضرورة أن يعمل الجميع من أجل التوصل إلى حل سلمي وشامل.. موضحا أن ذلك هو الموقف الثابت للمجتمع الدولي.

كان تولر قد بحث مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني "كل على حدة" المستجدات والتطورات على الساحة المحلية وعددا من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأعرب السفير الأميركي عن تطلعه الى تحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني، مؤكدا أن محاولات الميليشيا الاعتداء البائس على البارجة الأميركية تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية.

وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الهجمات المتواصلة التي تنشها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مستهدفة المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية تتم بدعم وإسناد من قوى إقليمية.. وأشار إلى خطورة قوى الانقلاب في بلاده وأفعالها الإرهابية واصفا الانقلابيين بالعصابات.

و أعرب عن أسفه لتداعيات التصعيد الذي تمارسه القوى الانقلابية التابعة للحوثي وصالح، والتي كان آخرها محاولة استهداف الناقلة الأميركية "ماسون" في المياه الدولية بباب المندب، وقبلها استهداف السفينة الإماراتية.

وأضاف "إن تلك الممارسات تعزز يوما بعد يوم قناعة المجتمع الدولي بخطورة تلك العصابات والقوى وأفعالها الإرهابية التي لا تكترث بمناحي السلام الوطني وتأثيره على الاستقرار الإقليمي والدولي".

وجدد هادي حرص الحكومة الشرعية الجاد والدائم على إحلال السلام الذي يضع حدا للحرب ومعاناة الشعب اليمني نتيجة للحرب الظالمة التي تفرضها الميليشيا. وقال: "إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم، وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعة، يتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم من دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني وينشده المجتمع الدولي وفقا لقرارات السلام ومرجعياته المحددة".

من جهته عبر وزير الخارجية اليمني عن تقدير الحكومة اليمنية الدائم والمستمر للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية و الرامية إلى إعادة العملية السياسية وإعادة الأمن والسلام في اليمن.. مثمنا جهود جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة في هذا الشأن بما في ذلك جهوده في إطار اجتماعات المجموعة الرباعية بشأن اليمن لوضح حد للحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي صالح وعودة الشرعية وإنهاء معانات الشعب اليمني.

وشدد على ضرورة دعم جهود ومبادرات إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن.. وعبر عن أسفه لسقوط الضحايا الأبرياء من المدنيين جراء هذه الحرب البشعة التي تقودها الميليشيا الانقلابية.. مشيرا إلى أن الأبرياء دائما ما يدفعون ثمن الحروب وأنه من الضرورة أن يدفعنا ذلك للسلام والحدّ من الحرب التي تسبب بها الانقلابيون والتصدي لنداءات التصعيد التي يروّج لها تجار الحروب والدمار.

وأكد أن الحكومة الشرعية لاتزال تعوّل على دعم المجتمع الدولي الموحد لها من أجل التوصل إلى حل سياسي بموجب المرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 " 2015 ".

و لفت إلى أن الاعتداءات التصعيدية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي وصالح تعرقل العملية السياسية وأن الاعتداءات المتمثلة باستهداف السفن البحرية في طرق الملاحة الدولية تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.