كشف تقرير حكومي في أستراليا إلى أن جواسيس أجانب يقفون وراء عملية اختراق إلكتروني تعرضت لها شبكة الحواسيب التي تعمل من خلالها مكاتب الأرصاد الجوية في البلاد. ويقدم التقرير تفاصيل إضافية بشأن الهجوم الإلكتروني الذي حدث عام 2015 واستهدف مكتب الأرصاد الجوية الأسترالية، الذي يمتلك حواسيب فائقة السرعة. ونقل التلفزيون الحكومي عن مسؤولين حكوميين اتهامهم للصين بالوقوف وراء عملية الاختراق الإلكتروني تلك. ويقدم المكتب بحوثا علمية ومعللومات تعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة للدول الأخرى. ومن بين أهداف المركز تقديم المعلومات لشركات الطيران، وشركات الشحن، تحليل المخزونات الوطنية من المياه، وكذا جمع المعلومات المتعلقة بالطقس، والتعاون مع وزارة الدفاع. وقال المركز الأسترالي للأمن الإلكتروني في تقرير صادر عنه، إنه لاحظ نشاطات مشبوهة في اثنين من الحواسيب في شبكة مكتب الأرصاد العام الماضي. وقال المحققون إنهم عثروا على برمجيات تعرف بأنها مدعومة من قوة أجنبية، بالإضافة إلى البرمجيات التي تكون عادة مرتبطة بجرائم الاختراق الإلكتروني. ويقول التقرير إن البرمجيات التي تم اكتشافها، استخدمت أيضا في اختراق مواقع وشبكات تابعة للحكومة في السابق. واضاف المركز أن جهاز استخبارات يقف وراء الهجوم الإلكتروني، وأن اجراءات الحماية والرقابة للشبكة لم تكن كافية لحماية تلك الحواسيب. ويقول التقرير إن المخترقين كانوا يحاولون نسخ كمية غير معروفة من الوثائق من أجهزة مكتب الاراصد. ولم يوضح التقرير بالإسم الدولة التي تقف وراء عملية الاختراق. وأشارت وسائل إعلام محلية في ذلك الوقت إلى أن مصادر بالأمن الداخلي تتهم الصين فيما نفت وزارة الخارجية الصينية هذه الاتهامات. وتتهم الصين بالوقوف أو دعم عدد من عمليات الاختراق الإلكتروني للشبكات بهدف التجسس على بعض الدول أو الشركات، لكن الحكومة الصينية نفت ذلك، قائلة إن الصين نفسها عرضة للاختراقات.
- آخر تحديث :
التعليقات