أعلنت نيكولا ستيرجن الوزيرة الأولى في اسكتلندا أن مشاورات بشأن مشروع قانون لإجراء استفتاء على الاستقلال عن المملكة المتحدة ستبدأ الأسبوع المقبل.

و قالت ستيرجن، في مقابلة مع راديو 4 في بي بي سي، إنها تعهدت ببحث كافة الخيارات المتاحة للابقاء على اسكتلندا ضمن اتفاقية السوق الأوروبية الموحدة.

وأضافت أن 300 ألف وظيفة في اسكتلندا تعتمد على الحفاظ على وضع الأقليم ضمن تلك الاتفاقية.

وتابعت بالقول إن هناك عدة خيارات من بينها وضع دول مثل النرويج وايسلندا اللذين رغم عدم عضويتهما في الاتحاد الأوروبي إلا أنهما تتمتعان بمزايا السوق الأوروبية الموحدة من خلال عضويتهما في المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

جاء ذلك بعد أن قالت زعيمة الحزب الاسكتلندي القومي خلال مؤتمر للحزب إن مشروع الاستفتاء الجديد حول الاستقلال سوف يطرح الأسبوع المقبل.

وعلا التصفيق في القاعة عندما أعلنت ستيرجن عن ذلك الموعد الذي يعد الخطوة الأولى نحو اجراء استفتاء على الاستقلال.

وأكدت في خطابها أنه من حق اسكتلندا أن تتخذ لنفسها طريقا مغايرا، إذا لم تتمكن من الدفاع عن مصالحها في إطار المملكة المتحدة.

وكانت ستيرجن قالت فور إعلان نتائج الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 حزيران/ يونيو الماضي: "إن استفتاء جديدا حول استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة أمر وارد جدا".

وصوت الاسكتلنديون بنسبة 62 في المئة لصالح حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما صوت البريطانيون في عموم مناطق المملكة الأخرى بنسبة 52 في المئة لصالح الخروج.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حذرت في خطابها الأخير في مؤتمر المحافظين في بيرمينغهام شمال انجلترا من أنها لن تسمح للتيارات القومية التي تثير الانقسام، أن تؤثر على وحدة المملكة المتحدة. واعتبر ذلك إشارة مبطنة إلى حكومة اسكتلندا والحزب الوطني الاسكتلندي.