الغارديان نشرت موضوعا بعنوان "إذا كانوا بالفعل يرغبون في وقف الحرب في سوريا لاستهدفوا روسيا".

الموضوع الذي كتبه جوناثان فريدلاند يركز على الطريقة التي يتعامل بها الرأي العام مع روسيا موضحا أنه لو قامت الولايات المتحدة بقصف حلب لتظاهر دعاة السلام ومؤيدوهم وحاصروا السفارات الأمريكية في مختلف مدن العالم ويتساءل لماذا يتم التسامح مع بوتين؟

ويقول فريدلاند ساخرا لسوء حظ الأطفال في حلب فإن القنابل التي تتساقط عليهم من السماء فتقتلهم وتدمر بيوتهم وتشرد أسرهم ليست بريطانية ولا أمريكية وإلا لكانت شوارع لندن مزدحمة بالمتظاهرين المطالبين بوقف القصف.

ويضيف فريدلاند أنه للأسف فإن القنابل التي تستهدف حلب وترهب وترعب المدنيين تأتي من الجانب الآخر من جانب بشار الأسد وفلاديمير بوتين وبالتالي فإن ذلك لايؤهل حلب للحصول على تعاطف جماعات السلام ومناهضة الحرب في الغرب.

ويوضح فريدلاند أن نائب رئيس حركة (أوقفوا الحرب) كريس ناينهام قال لوسائل الإعلام إن الحركة لن تنظم أو تشارك في أي احتجاجات ضد موسكو أو بوتين خارج السفارة الروسية في لندن احتجاجا على قصف حلب موضحا أن ذلك سيكون بمثابة مشاركة من الحركة في الحملة المتصاعدة ضد روسيا.

ويضيف فريدلاند أنه من الواضح حسب تصريحات ناينهام أن الحركة ستكرس "كل طاقاتها لمناهضة الغرب".

ويخلص فريدلاند إلى أن المطلوب هو مزيد من الضغط على روسيا لوقف ممارساتها في سوريا موضحا أن المطلوب ليس بالطبع مواجهة حربية لكن كل الأنواع الأخرى من الضغط سواء على المستوى السياسي او الاجتماعي او الاقتصاد.

"سرقة المهاجرين"

الإندبندنت نشرت موضوعا بعنوان "الشرطة الفرنسية تسرق هواتف المهاجرين وأحذيتهم لمنعهم من مغادرة معسكر الغابة في كاليه".

وتوضح الجريدة أن الشرطة الفرنسية تسرق الأحذية من المهاجرين وتجبرهم على البقاء في مخيم "الغابة" في مدينة كاليه حتى تتأكد من عدم خروجهم من المعسكر.

وتضيف أن المهاجرين اتهموا الشرطة بأنها تهدد الذين يرفضون الانصياع لأوامرها بالتعرض للعنف بالإضافة إلى "مصادرة" هواتفهم النقالة وهو ما يبدو أخر حلقة من حلقات إهانة وترهيب المهاجرين في فرنسا من قبل الشرطة.

وتشير الجريدة إلى ان عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال المعارض كلود مورايس وصف هذه الاتهامات بأنها "شديدة الإزعاج" بينما أكد أحد المحامين المطالبين بتحقيقات رسمية في هذه الاتهامات بأنها تعبر عن "انتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولي".

وتوضح الجريدة أن مورايس يترأس لجنة العدالة والحريات المدنية في البرلمان الاوروبي.

وتقول الجريدة إن الاتهامات تأتي بعدما نشرت في وقت سابق شهادة مصورة قال فيها مهاجر من قاطني المخيم إن الشرطة أجبرته على خلع حذائه وتسليمه لهم.

وتضيف أنه في تسجيل صوتي حصلت عليه يصف مهاجر إريتري كيف اقتربت عناصر الشرطة الفرنسية منه وستة آخرين وامروهم بخلع وتسليم أحذيتهم وإلا أجبروهم على ذلك بالقوة.

وتنقل الجريدة عمن وصفتهم بالمراقبين خشيتهم من أن تتصاعد "الانتهاكات الفرنسية" بحق المهاجرين مع بداية تفكيك مخيم الغابة وهو الأمر المقرر له ان يبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.

"الإرهاب"

في التايمز نطالع مقالا لغايلز كورين بعنوان "قليل من القتلى بسبب الإرهاب لايعد أزمة كبرى".

يقول كورين إنه يحاول ان ينظر إلى أزمة الإرهاب بمنظور مختلف وغير معتاد ويتجنب الكلمات والتعبيرات الجاهزة مسبقا والتي تستخدم في هذا الصدد وتصف الإرهابيين بانهم حيوانات او غير آدميين مضيفا أن هذه الاوصاف والتعبيرات استخدمت من قبل وستستخذم بعد ذلك منبها القاريء إلى أنه لو كان يريد قراءة هذا النوع من الأوصاف فإنه يعرف أين يجدها.

ويضيف كورين أنه لو افترض أنه لايهتم بقتل بعض او أغلب الناس في الغرب على أيدي الإرهابيين فسيكون من الواضح أن الناس في الغرب قد تخلصوا من الكثير من الوسائل التقليدية للموت ببينما استحضرنا عدة طرق قليلة أخرى.

ويضيف إنه يمكنه استحضار 3 طرق ابتكرها الناس في الغرب للموت منها الإيدز والبدانة والهجمات التي يشنها مسلمون متطرفون والتي تعرف باسم "هجمات الذئب المنفرد" موضحا أن النوع الاول أصبح تحت السيطرة الطبية بشكل كبير لم يكن متخيلا قبل عدة سنوات بينما الثاني لازال خارج نطاق السيطرة.

ويعتبر كورين ان النوع الثالث وهو هجمات الذئب المنفرد قد تسبب في مقتل اعداد قليلة مقارنة بالنوعين الاول والثاني بحيث أنه عند المقارنة العددية فإن ضحايا هذا النوع تصبح مثيرة للضحك أو على الأقل قابلة للإهمال موضحا أنه حتى في هجمات يوليو/تموز عام 2005 في لندن عندما قتل 52 شخصا بريئا توفي 5 أضعاف هذا العدد بسبب التدخين.