قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ الحرب ضد من سماهم "الإرهابيين" في شبه جزيرة سيناء ستطول، مشددا على ضرورة اتخاذ إصلاحات "قاسية" لإنقاذ الاقتصاد. وأضاف السيسي، في حوار مع ثلاث صحف تملكها الدولة، أن الحرب ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء ستطول، لكنه أكد أن الظروف في تلك المنطقة تتحسن. ومضى قائلا: "الوضع في سيناء يتحسن والجهد مستمر، فالحرب طويلة، والإرهابيون يطورون من أنفسهم ونحن نطور من عملياتنا". وفيما يتعلق بقرض صندوق النقد وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي قدمته الحكومة للصندوق، قال السيسي هو "برنامج للإصلاح الحقيقي، يهدف إلى توفير الدعم لمستحقيه"، متعهدا بـ "حماية محدودي الدخل." ويأتي ذلك وسط توقعات باتخاذ الحكومة إجراءات قاسية لرفع الإيرادات العامة، وتخفيض الدعم الحكومي، لتأمين فرصة الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من الصندوق. ودافع القائد السابق للجيش، الذي أصبح رئيسا للبلاد عام 2014 بعد عام من الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، عن مشاركة الجيش في مشاريع ضخمة اعتبرها ضمن خطة لدعم اقتصاد البلاد. وقال إن "الجيش يلعب دورا مهما في التنمية، لكن هذا الدور سيتراجع في السنوات المقبلة، بعد أن يستكمل خطة إعادة بناء البنى التحتية للدولة." وبرّر السيسي زيادة الإنفاق العسكري مؤخرا، وفي مقدمته شراء حاملتي الهليكوتير الفرنسيتين (مسيترال)، بحماية حقول الغاز المكتشفة في المياه الإقليمية. ويوم الجمعة، قتل 12 عسكريا وأصيب 6 آخرون في هجوم عنيف نفذه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة شمال سيناء. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وقال في بيان، السبت، إن مقاتليه قتلوا 20 من قوات الجيش واستولوا على جميع أسلحتهم. لكن الجيش أعلن مقتل 15 مسلحًا في تبادل لإطلاق النار عند نقطة التفتيش. ولا تسمح السلطات المصرية للصحفيين المستقلين والأجانب من دخول شمال سيناء. وقتل مئات من أفراد الجيش والشرطة والمتشددين والمدنيين في أعمال عنف في شمال سيناء، في ظل هجمات تشنها جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة ضد قوات الجيش والشرطة. وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر/ تشرين ثان عام 2014.
- آخر تحديث :
التعليقات