الكويت: أقر مسؤول كويتي الاثنين بوجود "الكثير من العمل" الذي لا يزال مطلوبا القيام به للحد من تمويل المجموعات المسلحة لاسيما تنظيم داعش، وذلك خلال اجتماع مخصص لبحث هذا الملف.

وتطرق نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في كلمة خلال الاجتماع السادس لمجموعة العمل لمواجهة تمويل تنظيم داعش، الى ما قامت به بلاده لقطع التبرعات التي تؤول للتنظيم.

وقال "الكويت قطعت شوطا طويلا جدا في وضع التشريعات التي تحكم جمع التبرعات"، متحدثا عن "تنسيق على مستوى أجهزة الدولة ككل وهناك تعاون لضبط هذه العملية"، وتنسيق على مستوى اقليمي ودولي.

اضاف "لا زال أمامنا الكثير من عمله لكن ما حققناه نشعر معه بارتياح. ونحن على استعداد التعاون مع أشقائنا وأصدقائنا".

وتنبثق مجموعة العمل لمكافحة القدرات المالية لتنظيم داعش التي عقدت اجتماعها في الكويت، عن الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.

وقال زوبين خلال كلمة في واشنطن السبت، ان الاجتماع في الكويت يهدف الى "تبادل المعلومات ومواصلة تطوير وتنسيق التدابير ضد النشاط المالي" للتنظيم الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.

وقال الجارالله اليوم عن رصد حالات تمويل محتملة للارهاب "قد يكون هناك تسريبات بين فترة وأخرى ولكن بالنهاية يجب أن نواصل جهودنا لأحكام عملية ضبط هذه الأموال ولعدم إتاحة الفرصة لاستغلالها".

اضاف "التشريعات في الكويت متقدمة جدا ولكن نحن أيضا على استعداد لتطوير هذه التشريعات وعلى استعداد للنقاش مع اشقائنا وأصدقائنا لما يعزز ويمكن هذه التشريعات من احكام السيطرة" على الاموال.

سيطر التنظيم على مساحات من شمال العراق وغربه اثر هجوم كاسح شنه في يونيو 2014. كما سيطر في الاشهر اللاحقة، على مناطق في شمال سوريا وشرقها، واكتسب نفوذا في اليمن وليبيا.

الا ان مناطق سيطرة التنظيم تقلصت خصوصا في العراق، حيث شنت القوات العراقية والكردية باسناد من التحالف الدولي ومستشاريه، عمليات واسعة خلال الاشهر الماضية. 

وبات التنظيم حاليا يسيطر على مدينة كبرى واحدة في العراق هي الموصل (شمال)، والتي اطلقت عملية استعادتها الاسبوع الماضي.

وفي ما يتعلق بتجفيف عائدات التنظيم في وقت تشن عملية الموصل، اكدت وزارة الخزانة الاميركية الاسبوع الماضي ان العديد من (الجهاديين) "يغادرون ساحة المعركة بعد أن تم تخفيض" مرتباتهم.