إيلاف من صنعاء:&قالت مصادر إعلامية إن زيارة المبعوث الاممي إلى العاصمة اليمنية المحتلة صنعاء كشفت عن ضعف الانقلابيين وهزيمتهم النفسية والمعنوية. وذكرت تلك المصادر أن الانقلابيين تعاملوا بصورة مستفزة مع اسماعيل ولد الشيخ خلال زيارته التي بدأها الأحد.

واعترفت وكالة سبأ في نسختها الانقلابية بأن وفد صنعاء الانقلابي هاجم خلال لقاء عقد الثلاثاء دور ولد الشيخ والامم المتحدة في الأزمة اليمنية، ونقل له انزعاجه من تعاطيه مع الوقائع والحوادث في اليمن.

وبحسب الوكالة، قال وفد الانقلاب: "بدلًا من العمل الجاد على رفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح الأجواء، يتم تضليل الرأي العام الخارجي من خلال الدعوة إلى هدن متكررة لإيهامه بالتحرك لتخفيف المعاناة، على الرغم من أن لا وجود لهدن إلا في القنوات الفضائية وبيانات الأمم المتحدة، ولا وجود له على أرض الواقع".&&&&

وحمل الوفد المبعوث الأممي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لإيقاف الحرب فورًا ورفع الحصار المفروض، ورفض التعاطي مع قرار حكومة هادي بنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، مشددًا على سرعة فتح الأجواء وعودة العالقين وتوفير رحلات عاجلة لإنقاذ جرحى مجزرة الصالة الكبرى.

هزيمة الانقلاب&

قال المحلل السياسي ناصر عثمان أحمد إن ممارسات وتصرفات الانقلابيين تجاه المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، تدل وبما لا يدع مجالًا للشك أنهم في الرمق الأخير من المعركة، وأنهم قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة السياسية والعسكرية.

أضاف عثمان لـ "إيلاف" أن الانقلابيين تعاملوا هذه المرة مع ولد الشيخ بهستيريا وتخبط من خلال سلسلة من التصرفات المستفزة التي تبرهن على مدى الهزيمة النفسية التي يتجرعونها هذه الايام.

واسهب قائلًا: "ولد الشيخ رفض مقابلة صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى (تحالف الانقلاب) على الرغم من الضغوطات التي مورست عليه من قبلهم، فقد هاجموه في وسائل اعلامهم، وشنوا عليه حملة إعلامية وتحريضية واسعة، ثم شجعوا أنصارهم بالخروج للتظاهر أمام مقر اقامته، وهو اسلوب غير محترم من هؤلاء الانقلابيين، لكنه ليس غريبًا عليهم".

وأكد عثمان أن الانقلابيين باتوا اليوم في موقف الهزيمة، مشيرًا إلى تعرضهم خلال الفترة الاخيرة لعدد من الهزائم السياسية والعسكرية والاعلامية. اضاف: "الهزيمة تحاصر الانقلابيين سياسيًا وعسكريًا واعلاميًا، فقوات الشرعية تقترب من معاقلهم، خصوصًا بعد وصول ألوية عسكرية عدة والمقاومة الشعبية إلى محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي، وباتت على بعد 20 كم فقط من عاصمة الحوثي الروحية، اضافة إلى التقدم في جبهة نهم القريبة من صنعاء، أما سياسيًا واعلاميًا، فأصيب الانقلاب بصدمة كبيرة بعد رفض الاتحاد العالمي للبرلمانات قبولهم في مؤتمره بسويسرا، وبدلاً عن ذلك اعترف بالنسخة الشرعية للبرلمان اليمني، وتحديدًا نائب رئيس البرلمان محمد الشدادي الموالي للشرعية، والذي مثل اليمن في ذلك المؤتمر، كما أن الخطاب الاعلامي للشرعية اليمنية بات الآن اكثر تقدمًا بعد تعيين وزير الاعلام معمر الارياني في التعديل الوزاري الاخير لحكومة احمد عبيد بن دغر".

الشرعية تنتصر اقتصاديًا&

اشار عثمان إلى أن الانتصارات التي حققتها الشرعية امتدت لتشمل الملف الاقتصادي، مشيرًا إلى قرار الرئيس عبدربه منصور هادي نقل البنك المركزي من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة عدن (جنوب اليمن)، بعد أن فرضت الميليشيات الانقلابية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، سيطرتهم عليه منذ مطلع العام الماضي، واقالة محمد بن همام من رئاسة البنك وتعيين منصر القعيطي محافظًا للبنك المركزي اليمني، وعباس الباشا نائبًا له.

قال إن قرار النقل هذا شكل ضربة اقتصادية موجعة للانقلابيين الذين نهبوا مليارات الدولارات من بنك صنعاء المركزي بحجة المجهود الحربي، مضيفًا أن الحوثيين يمرون بأزمة مالية بعد نقل البنك إلى سلطة الحكومة الشرعية وبموافقة دولية.

مقترح الحل الشامل&

الى ذلك، قال الوفد الانقلابي إنه تسلم من المبعوث الأممي رسميًا مقترحًا باسم الأمم المتحدة باعتباره حلًا شاملًا وكاملًا يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، على أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات.&&&&

في هذا الصدد، أكد المبعوث الأممي أنه سلم نسخة مطابقة من المقترح للطرف الآخر في الرياض في نفس الساعة عبر فريقه المتواجد هناك.