إيلاف من دبي: افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قناة دبي المائية التي تمثل ممرًا مائيًا رائعًا في دبي، واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ثم انطلق الاحتفال عبر استعراض هوائي معلّق قدمه فنانون عالميون على الشلال المائي بعنوان "مليون قطره تصنع المحيطات"، تضمن عروضًا ذات ملامح تراثية إماراتية.


افتتاح كبير

عرض فيلم قصير بعنوان "قناة دبي المائية الوجه الجديد لدبي"، وتضمن لقطات لمختلف مراحل سير العمل في المشروع الذي شمل تنفيذ ثلاثة جسور تربط ضفتي القناة لعبور المركبات على شوارع الشيخ زايد والوصل وجميرا حيث تم افتتاح جسر القناة على شارع الشيخ زايد في 9 يناير 2016، وافتتح جسر الوصل في الأول من يونيو 2016، ثم افتتح جسر جميرا في 9 يوليو من العام الجاري.

كما شمل المشروع تنفيذ خمسة جسور للمشاة، منها ثلاثة جسور بتصاميم مميزة تعبر ضفتي القناة. وفي 27 أكتوبر الماضي، انتهت الأعمال الإنشائية في قناة دبي المائية لتتدفق بعدها المياه عابرة المدينة في مجرى القناة لتصل منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي، وتعلن بذلك إنجاز ملحمة أخرى ترسم خريطة دبي من جديد وتمنحها وجهًا جديدًا يضيف بعدًا آخر لجمال مدينة دبي.

وضع الشيخ محمد بن راشد بصمته على لوح إلكتروني إيذانًا بافتتاح القناة وانطلاق أول رحلة بحرية، ليظهر مجسم ضخم لبرج خليفة انطلقت منه أضواء ليزرية على طول قناة دبي المائية من شارع الشيخ زايد وحتى شاطئ جميرا.

تحولت القناة إلى مسرح مفتوح، تضمن أربعة مشاهد قدمت عبر شاشات عملاقة نُصبت على جانب القناة. تم في المشهد الأول استعراض لمحة من تراث دبي البحري ورحلات الغوص، وسلط المشهد الثاني الضوء على رؤية الشيخ محمد بن راشد في استكمال مشروع ربط خور دبي بالخليج العربي عبر قناة دبي المائية. واستعرض المشهد الثالث روعة الحياة والمشروعات التنموية والحضارية على ضفتي قناة دبي المائية. أما المشهد الرابع فكان بعنوان "قناة دبي المائية في أرقام"، مقدمًا تفاصيل عن القناة.

الابداع قاطرة التطوير

في حفل الافتتاح، وقبل أن يقطع الشيخ محمد بن راشد القناة في يخت، قال أن الإمارات حريصة أن تكون دائمًا في مصاف المتميزين، محافظةً على موقعها في مقدمة الدول الداعمة للفكر المبدع الذي يمثل قاطرة التطوير وأساسًا مهمًا من أسس التنمية، معربًا عن ارتياحه للوتيرة التي تسير بها الانجازات المتحققة في شتى القطاعات والتي تبعث على الاطمئنان والثقة في امتلاك أبناء الإمارات لكافة المقومات التي تمكنهم من مواصلة إحراز نجاحات نوعية وانجازات تدعم أهداف التنمية الشاملة، في إطار مشرّف يرّسخ اسم الإمارات على خارطة العالم المتحضر ويؤكد ريادتها كأنموذج تنموي فريد يضع سعادة المجتمع في مقدمة أولوياته ويحشد الطاقات والإمكانات لمنح كل من يعيش على أرض الإمارات حياة كريمة مستقرة وتكرم الزائر بتجربة فريدة تبقى في ذاكرته إلى أن يعاود زيارتها مرة أخرى ضيفا عزيزا مكرمًا.

أضاف: "كل انجاز نحتفل به وكل نجاح نحققه هو حافز لنا أن لننظر إلى الأمام بنظرة ملؤها الإصرار والعزيمة على الذهاب إلى مسافات أبعد في سباقنا نحو التميز، وأن نتحدى أنفسنا لإطلاق أفضل ما نملك من أفكار، وأن نصل إلى الحدود القصوى من الإبداع، وأن يكون الشباب حاضرًا دائمًا بقوة في قلب منظومة العمل بفكره المتطور وطموحاته الكبيرة وطاقته الإيجابية التي نراها محرك دفع رئيس لقاطرة التنمية لكي نصل إلى ما نأمله من درجات أسمى من الرفعة والتقدم وأن تكون إنجازاتنا دائما سببًا في سعادة المواطن والمقيم والزائر على حد سواء ".

وختم بالقول إن القناة الجديدة إضافة مهمة لمعالم دبي الحديثة، "تذكرنا بالأمجاد التي صنعها جيل المؤسسين، ولا سيما مع قيام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيّب الله ثراه بإطلاق مشروع توّسعة الخور والذي يصنفه المؤرخون على أنه المحطة الأولى التي انطلقت منها مسيرة تطوير دبي وصولاً إلى ما أصبحت عليه اليوم من مكانة جعلتها محط إعجاب وتقدير العالم".