إيلاف من دبي: قبل أيام تعهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بألا تتوقف مشروعات دبي والإمارات في شتى المجالات.

وقال خلال إفتتاح قناة دبي المائية: "لا نعرف التوقف حينما يشكك بنا الآخرون.. إنتظروا القادم"، واليوم يعلن عن إصدار قانون بإنشاء مكتبة محمد بن راشد لكي ينجح في تحدي عدم التوقف، والأهم تحقيق نجاح لافت على مستوى تنوع المشروعات التي تقدمها دبي والإمارات إلى العالم، وإلى المحيط العربي بين الإقتصادي والمعرفي والإنساني.

مليار درهم
وقد قرر حاكم دبي تشكيل مجلس إدارة المكتبة برئاسة الأديب الإماراتي محمد المر، ليصبح المشروع المعرفي والثقافي الأكبر في العالم العربي بتكلفة مليار درهم، وسوف تضم المكتبة 105 ملايين كتاب، وتتنوع محتوياتها بين الرقمي والورقي والمخطوطات وغيرها، كما إنها سوف تقدم أكثر من 100 فعالية علمية وثقافية ومعرفية على مدار العام.

مفهوم جديد
اللافت أن بناء المحتوى والبناء الثقافي للمكتبة سوف يبدأ قبل إتمام البناء المعماري وفقًا لتوجيهات حاكم دبي. وكان أعلن عن إطلاق مشروع مكتبة محمد بن راشد بتاريخ 1 فبراير 2016، وتهدف إلى إعادة تعريف مفهوم "المكتبة" في عالمنا العربي، بحيث تمثل مركزًا لتوفير الكتب وتوزيعها في المنطقة، ونواة للإبداع والمعرفة، وملتقى لكل المهتمين بالثقافة والعلوم، ومتحفًا للتراث وتاريخ الحضارة الإنسانية.

مكتبة عالمية
سيتم إنشاء مقر مكتبة محمد بن راشد لتضاهي أكبر وأشهر المكتبات العالمية من حيث أعداد المقاعد المتوافرة للقراء والدارسين، والمساحة الكلية، والطاقة الاستيعابية سنويًا، وذلك لأن الغاية الأولى منها كمكتبة هو توفير حيز مريح وممتع للقراءة والمطالعة مجهز بأحدث المعدات والأدوات والتقنيات التي تلبّي احتياجات كل فئات المستفيدين من المكتبة، وذلك لأن القراءة والمطالعة تعتبران أساس التطور في مستويات الوعي والثقافة والمعرفة في المجتمعات.

المرتكزات الستة
ترتكز مكتبة محمد بن راشد إلى 6 أعمدة رئيسة، وهي نشر المحتوى، ودعم التأليف والترجمة، وكذلك حماية اللغة العربية، والحفاظ على الموروث الثقافي والمعرفي، من خلال جمع المخطوطات والكتب النادرة والحفاظ عليها، كما تعمل المكتبة على تشجيع القراءة، وهو أحد أهدافها الرئيسة.

نشر المحتوى
كما ستركز مكتبة محمد بن راشد على توفير المعارف، عبر قنوات جديدة وبصيغ جديدة، حيث ستضم أكبر مكتبة تفاعلية إلكترونية في العالم بـ 2 مليون عنوان، وذلك بهدف تمكين الناس أينما كانوا من الاستفادة من معارف المكتبة.

دعم التأليف والترجمة
وتهدف المكتبة إلى إثراء المحتوى باللغة العربية وزيادته، وذلك في محاولة لسد هذه الفجوة المعرفية بين العالم العربي ودول العالم المتقدم.

حماية اللغة العربية
ستستضيف مكتبة محمد بن راشد المجلس الدولي للغة العربية، الذي يهدف إلى التوعية بأهمية اللغة العربية، والتشجيع على تعلمها والعمل بها في جميع المجالات والميادين ونشرها وربطها باللغات المختلفة في العالم.

مخطوطات وكتب نادرة
ستركز المكتبة على الاحتفاء بالموروث الثقافي وإلقاء الضوء على دوره في ترسيخ القيم الثقافية والاجتماعية من خلال إنشاء وإدارة مركز لترميم المخطوطات التاريخية والحفاظ عليها، والذي سيتيح للزوار الإطلاع على الكتب النادرة من خلال شاشات كبيرة في غرف خاصة، بما يضمن بقاءها للأجيال المقبلة.

تشجيع القراءة
إضافة إلى دور مكتبة محمد بن راشد في توفير حيز القراءة، ونشر المحتوى عبر كل القنوات لإيصال المعارف إلى الراغبين فيها أينما كانوا وبالصيغة التي يفضلونها، تعنى المكتبة بإشراك المجتمع من خلال الأنشطة والفعاليات والحملات والمهرجانات لاستقطابهم وتشجيعهم على القراءة، ولهذا سيتم تنظيم أكثر من 100 فعالية ثقافية سنويًا، ومهرجانات ثقافية وتعليمية، بحيث يبقى المجتمع الإماراتي والعربي منشغلًا بالقراءة والمعرفة والإطلاع.

&