افتتح نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مكتب المستقبل الذي يعد أول مكتب مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
&
وقال حاكم دبى، عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، اليوم الإثنين: "سعدت اليوم بافتتاح مكتب المستقبل أول مكتب مطبوع بالكامل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد".
&
وأضاف: "المكتب مثال لما يمكن أن تنجزه تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد من توفير للوقت والكلفة في البناء.. ونموذج نقدمه لكافة المهتمين والمتخصصين".
&
وتابع: "لدينا إستراتيجية طويلة المدى للطباعة ثلاثية الأبعاد وبحلول 2030 ستتم طباعة 25% من مباني دبي باستخدام هذه التقنية".
&
ويعتبر المبنى الأول من نوعه على مستوى العالم من ناحية كونه معدا للاستخدام العملي حيث تمت مراعاة التكامل بين تصميم المبنى وطباعته من جهة وتوفير الخدمات الرئيسية ضمن المبنى مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والتكييف من جهة أخرى.
&
وتصل مساحة المكتب إلى 250 مترا مربعا ويعكس تصميمه الخارجي أحدث الأشكال المبتكرة لبيئة العمل المستقبيلة .. وروعي عند التصميم الابتعاد عن الشكل التقليدي في بيئات العمل لتوفير فرص أكبر للتحفيز على الابتكار والتواصل بين فرق العمل وفسح المجال للعمل المشترك مع شبكات الخبراء والمبتكرين من حول العالم واستلهام الأفكار وتطوير العلاقات بين الموظفين والتأسيس لأساليب جديدة في جلسات العصف الذهني عبر توفير بيئة عمل صحية وسعيدة.
&
كما يوفر التصميم بيئات عمل متنوعة لتلبية جميع الاحتياجات بما يوفر فرصا للالتقاء التفاعلي بين موظفي المؤسسة بالإضافة إلى توفير مساحات لإقامة المعارض وورش العمل حتى يتمكن أعضاء وشركاء المؤسسة من عقد اجتماعاتهم وإقامة الفعاليات المتنوعة.
&
وتم استخدام مزيج من الاسمنت ومجموعة من المواد الخاصة التي تم تصميمها بين دولة الإمارات والولايات المتحدة وخضعت لمجموعة من الاختبارات في كل من الصين والمملكة المتحدة وذلك لضمان اعتماديتها فيما تم اعتماد تصاميم قوسية الشكل مراعاة لإجراءات السلامة وضمانا لقوة هيكل المبنى.
&
ويتميز البناء بنظام عزل مبتكر يساعد على تخفيف استهلاك الطاقة.. كما توجد مظلات فوق النوافذ تضفي جمالا على التصميم وتوفر حماية للمبنى من التعرض المباشر لأشعة الشمس بما يقلل من استهلاك الطاقة كما يوفر المبنى أحدث التقنيات لإدارة نظم المعلومات حيث يقدم حلولا متكاملة لاسلكية للانترنت.
&
وتم استخدام طابعة بارتفاع 20 قدما وطول 120 قدما وعرض 40 قدما.. كما تم استخدم ذراع آلي ” روبوت” لتنفيذ عمليات الطباعة، وفيما يخص الأيدي العاملة فقد تطلبت عملية الطباعة عاملا واحدا لمراقبة سير عمل الطابعة إضافة إلى فريق عمل مكون من 7 أشخاص لتركيب مكونات المبنى في الموقع.
&
كما قام فريق مكون من 10 كهربائيين ومتخصصين في تنفيذ أعمال الهندسة الميكانيكية والكهربائية وبالتالي فقد وفر المبنى أكثر من 50% من تكلفة الأيدي العاملة مقارنة بالمباني التقليدية ذات مساحة البناء المماثلة.
&
ولتنفيذ وإدارة المشروع تم تأسيس مركز معلومات لبناء قاعدة بيانات وتوثيق مراحل المشروع وضمان الاستفادة من هذه المعلومات في تنفيذ مشاريع مستقبلية قائمة على هذه التكنولوجيا.
&
كما تم استخدام مجموعة من الحواسيب المتطورة لضمان التحكم بالجودة وتوفير وتسهيل عمليات الطباعة وتكوين قواعد أكثر فعالية وإنتاجية تلائم المتطلبات المختلفة للمشاريع، واستنفد البناء الكلي 17 يوما فقط للطباعة وذلك بعد اعتماد التصاميم الداخلية والخارجية وتم تركيبه في الموقع خلال يومين، ليكون بالتالي أسرع من أساليب البناء التقليدي لمكاتب الفئة الأولى في هكذا المشروع المبتكر.
&
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد والتي تعد مبادرة عالمية فريدة من نوعها تهدف إلى تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي مركزا رائدا على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030.
&
وتركز استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تهدف لجعل دبي عاصمة عالمية لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على 3 قطاعات رئيسية وهي البناء والتشييد، والمنتجات الطبية و المنتجات الاستهلاكية وذلك بالاعتماد على ميزات إمارة دبي التنافسية والمستقبلية.