الامم المتحدة: أعلنت الامم المتحدة الاثنين أن امينها العام بان كي مون قلق للغاية ازاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الاخيرة في حلب بحق "عدد كبير" من المدنيين، بمن فيهم نساء واطفال.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم بان كي مون، إن "الامين العام وإذ يشدد على ان الامم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فانه يود أن يعرب للافرقاء المعنيين عن قلقه العميق".

واضاف أن الامين العام طلب من مبعوثه الى سوريا ستافان دي ميستورا متابعة تطورات الاوضاع في ثاني كبرى المدن السورية.

واوضح المتحدث ان "الامم المتحدة تشدد على ان كل الاطراف الموجودة على الارض من واجبها حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان".

واضاف "هذه بالخصوص مسؤولية الحكومة السورية وحلفائها"، وفي مقدمهم روسيا وايران.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 60 شخصًا قتلوا بينهم مدنيون ومقاتلون عندما اقتحم الجيش السوري عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب يوم الاثنين.

وأضاف المرصد أنهم قتلوا بإطلاق النار أو قصف عند استعادة القوات أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.

وحقق الجيش مكاسب جديدة يوم الاثنين بعدما سيطر على حي الشيخ سعيد مما ترك المعارضة محصورة في قطاع صغير بالمدينة.

والاثنين أحرز الجيش السوري والمجموعات المسلحة الموالية له تقدمًا جديدًا في حلب، حيث دخلت المعركة "مرحلتها الاخيرة"، بعد اربعة اسابيع من هجوم مدمر ضد الفصائل المعارضة.

وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن "انهيار كامل" في صفوف المقاتلين مع وصول "معركة حلب الى نهايتها"، معتبرًا ان سيطرة قوات النظام على احياء المعارضة باتت "مسألة وقت وليس اكثر".

وقال مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالة فرانس برس مساء الاثنين "لحظات تفصلنا عن الانتصار"، مشيرًا الى ان "الجيش لا يزال يمشط احياء بستان القصر، الكلاسة، الزبدية، العامرية، وتل الزرارير" للتأكد من خلوها من مقاتلي المعارضة.
&