إيلاف من لندن: مع انتهاء أزمة اختطاف طائرة الركاب الليبية في مطار فاليتا عاصمة مالطا واعتقال الخاطفين، نأى سيف الإسلام القذافي المعتقل في سجن ليبي بنفسه عن الحادث، وكان الخاطفان أعلنا ولاءهما للرئيس الراحل معمر القذافي.

ونفى خالد الزايدي، محامي نجل الرئيس الليبي السابق، سيف الإسلام القذافي، وجود أي علاقة بين مختطفي الطائرة الليبية التي هبطت في مالطا وموكله، مؤكدا رفض سيف الإسلام الإرهاب.

وكشفت مصادر ليبية عن اسم خاطفي الطائرة الليبية ويدعيان "موسى شاه وأحمد علي" وأنهما طالبا بعدد من المطالب التي تكشف علاقته بنظام معمر القذافي السابق، وكان من بينها إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي المسجون بقضايا جرائم إنسانية بحق الشعب الليبي.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن المحامي الزايدي، قوله إن "سيف الإسلام القذافي ليس له علاقة بحادث اختطاف طائرة الخطوط الأفريقية، ويرفض استخدام مثل هذه العمليات الإرهابية لرد المظالم".

ولاء للقذافي&

وكانت وسائل إعلام ذكرت أن الخاطفين زعما ولاءهما للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وأنهما مستعدان لإجلاء الركاب في حال تم تنفيذ شروطهما، والتي من ضمنها اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية.

ورأى الزايدي أن "التصرفات الفردية التي من شأنها إرهاب الأبرياء لا تمت لأنصار النظام الجماهيري بصلة"، مستغربا تداول بعض وسائل الإعلام الليبية مثل هذا الاتهام قبل معرفة أي تفاصيل وقبل التحقيق مع الخاطفين ولا حتى القبض عليهم".

وذكرت قناة ليبيا التلفزيونية أنها تحدثت بالهاتف مع أحد الخاطفين الذي وصف نفسه بأنه زعيم لحزب مؤيد للقذافي. وقتل القذافي في انتفاضة 2011 وتعيش ليبيا في حالة عنف بين فصائل مسلحة منذ ذلك الحين.

الفاتح الجديد

وقال الرجل، الذي ذكر أن اسمه موسى شاها، لقناة ليبيا التلفزيونية عبر الهاتف إنه زعيم حزب (الفاتح الجديد). والفاتح هو الاسم الذي أطلقه القذافي على شهر سبتمبر&الذي نفذ فيه انقلابا عسكريا في عام 1969.

وفي تغريدة على تويتر نقلت القناة التلفزيونية عن الخاطف قوله "قمنا بهذا العمل لإشهار حزبنا الجديد والإعلان عنه". وشوهد أحد الأشخاص حاملا علم ليبيا الأخضر،إبان حكم القذافي، عقب خروجه من الطائرة.

وقال طاهر سيالة وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا إن الشخصين الاثنين يطلبان إنشاء حزب سياسي مؤيد لنظام القذافي.

وكان الخاطفان أفرجا في وقت سابق عن جميع ركاب الطائرة وهي من طراز "إيرباص إيه-320 " والتابعة لشركة الطيران "الإفريقية"، والتي كانت تقوم برحلة داخلية من سبها إلى طرابلس وعلى متنها 118 راكبا.

وأظهرت لقطات تلفزيونية اقتياد رجلين من الطائرة وقد قيدت أيديهما بالأصفاد. وكتب رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات على تويتر "استسلم الخاطفان وتم تفتيشهما واقتيادهما إلى الحبس".

رحلة داخلية

وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 في رحلة داخلية بليبيا صباح الجمعة عندما جرى تحويل مسارها إلى مالطا على بعد 500 كيلومتر شمالي الساحل الليبي بعد أن أبلغ أحد الرجلين طاقم الطائرة أنه يحمل قنبلة.

وكان موسكات قال في تغريدة سابقة إن "رحلة الأفريقية من سبها إلى طرابلس حولت مسارها وهبطت في مالطا. أجهزة الأمن تقوم بتنسيق العمليات".

وأضاف أنه "تم التحقق من أن الطائرة التابعة لخطوط الإفريقية على متنها 11 راكبا هم 82 ذكرا و28 أنثى وطفل رضيع"، إضافة إلى سبعة من أفراد الطاقم.

يشار إلى أن موسكات كان أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، في بدايات ازمة الاختطاف.
&