قطعت قوات النظام السوري طريق الامداد الرئيسية على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على الاجزاء الشرقية من مدينة حلب في شمال سوريا بعد كسر حصار بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، وفق ما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس.
&
وقال المصدر الموجود في منطقة المعارك "كسر الجيش السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بعدما تمت السيطرة على قرية معرسة الخان" في ريف حلب الشمالي، وتمكن بذلك من "قطع طريق الامداد الرئيسية للمسلحين بين حلب وتركيا".&
&
ويعد هذا التقدم وفق مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "الابرز لقوات النظام في محافظة حلب منذ العام 2012" مضيفا ان من شانه ان "يهدد مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة داخل مدينة حلب".
&
وتسيطر قوات النظام على الاحياء الغربية في مدينة حلب فيما تسيطر الفصائل المقاتلة على الاحياء الشرقية. وتشهد المدينة معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012.
&
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" في وقت لاحق عن مصادر ميدانية ان "وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشمالي بالتعاون مع مجموعات اللجان الشعبية تفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل التنظيمات الارهابية".
&
وتحاصر الفصائل المقاتلة والاسلامية وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) بلدتي نبل والزهراء منذ العام 2013. وتأتي السيطرة عليهما اثر هجوم بداته قوات النظام الثلاثاء بغطاء جوي روسي وتمكنت خلاله من السيطرة على قرى عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والاسلامية وبينها النصرة.
&
وتزامن تقدم النظام وفق المرصد مع قصف كثيف للطائرات الروسية التي تشن حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر 2014.
&
وياتي تقدم قوات النظام في ريف حلب الشمالي في وقت تعمل الامم المتحدة على انقاذ محادثات السلام السورية المتعثرة في جنيف، مع مطالبة ممثلي المعارضة بوقف الضربات الجوية الروسية في حين اكدت موسكو، الحليف الابرز لدمشق، الاربعاء انها لا تنوي وقفها قبل هزم "التنظيمات الارهابية".
&
وتمكنت قوات النظام خلال الاسابيع الاخيرة بغطاء جوي روسي من التقدم في ريف حلب الجنوبي والشرقي على حساب الفصائل الاسلامية والمقاتلة وتنظيم الدولة الاسلامية.