امستردام: اكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو السبت أن تركيا لا تزال تعتمد "سياسة الحدود المفتوحة" أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لآلاف السوريين العالقين على معبر حدودي مع تركيا بالدخول إلى بلاده.

وقال جاوش أوغلو لدى خروجه من اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في أمستردام "ما زلنا متمسكين بسياسة الحدود المفتوحة للأشخاص الفارين من عدوان النظام (السوري) والضربات الروسية".

وافادت مراسلة فرانس برس ان المعبر الحدودي التركي اونجو بينار كان لا يزال مغلقا السبت امام الاف اللاجئين السوريين الهاربين من منطقة حلب، اثر تقدم قوات النظام في هذه المنطقة بدعم من الطيران العسكري الروسي.

وقالت رئيسة الدبلوماسية الاوروبية فيديريكا موغيريني "تحدثنا مع زميلنا التركي، يجب ان نتذكر ان هناك واجبا اخلاقيا، ان لم يكن قانونيا، بعدم الابعاد القسري، وحماية أولئك الذين يحتاجون الى الحماية الدولية".

وتردد موغيريني بذلك رأي كثير من القادة الأوروبيين الذين انتهزوا هذا الاجتماع في أمستردام لتذكير تركيا بالتزامانها الدولية، وخصوصا اتفاقية جنيف.

وتابعت موغيريني "اكثر من ذلك، فان المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي الى تركيا تهدف الى ضمان ان يكون لديها الوسائل والادوات والموارد لحماية واستقبال الساعين الى اللجوء".

وقال مفوض التوسع في الاتحاد الاوروبي يوهانس هان صباح السبت "ان اتفاقية جنيف التي تقضي باستقبال اللاجئين لا تزال قائمة".

لكن جاوش أوغلو تحفظ عن إعطاء أي تفاصيل حيال موعد قيام تركيا بفتح حدودها، فيما تفيد اخر الارقام التي قدمتها الامم المتحدة الجمعة ان نحو عشرين الف شخص يتجمعون قبالة معبر اونجو بينار المقابل لبلدة باب السلامة السورية.

وأكد الوزير التركي "لقد استقبلنا خمسة آلاف، وهناك نحو 50 أو 55 ألفا آخرين في طريقهم إلى الحدود. لا يمكن أن نتركهم وحدهم هناك لأن الغارات الروسية متواصلة، وقوات النظام مدعومة من قبل الميليشيات الشيعية الإيرانية تهاجم المدنيين أيضا".

واتهم جاوش أوغلو النظام السوري باستهداف "المدارس والمستشفيات والمدنيين".

ومنذ الجمعة الماضي، بدأت السلطات التركية إقامة خيام جديدة في مخيم قرب المعبر الحدودي لمواجهة اي تدفق جديد للاجئين السوريين على الاراضي التركية.

وفي بروكسل، اعرب مفوض المساعدات الانسانية كريستوس ستايليانيدس عن "قلقه الشديد" حيال تقارير حول نزوح سكاني جديد من سوريا.

واضاف في بيان "علاوة على ذلك، فإن العمليات الانسانية تواجه بطئا شديدا جراء الاعمال العسكرية، تاركة السكان دون مواد غذائية وامدادات طبية يمكن أن تنقذ حياتهم".

ودعا "جميع أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس وضمان حماية الشعب السوري".

&