أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو عن استعداد موسكو، في إطار التعاون العسكري مع فرنسا والعراق والأردن، لإغلاق الحدود التركية - السورية.

نصر المجالي: قالت ماتفيينكو إن "روسيا جاهزة لعرض جهودها لتأمين تحكم غير مشروط لهذه الحدود. وتوجد لدينا اقتراحات يتم بحثها من قبل الجهات المعنية وأجهزة الأمن الخاصة".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن دعم موسكو لمقترح فرنسا بإغلاق الحدود التركية - السورية كسبيل لقتال تنظيم داعش "الإرهابي" في سوريا. أضاف لافروف للصحافيين أن الرئيس الفرنسي يقترح "خطوات ملموسة" بهدف إغلاق الحدود التركية - السورية، التي قال لافروف إنها يجب أن "تحل مشكلة الإرهاب على الأراضي السورية".

وكشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في موسكو في نهاية الشهر الماضي في ختام أسبوع من الزيارات الدولية عن محاولة لتشكيل ائتلاف دولي واسع ضد تنظيم (داعش).

عمل مشترك
إلى ذلك، أضافت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أن "أجهزة الأمن تجري مثل هذا العمل المشترك" من التعاون مع أجهزة الأمن الفرنسية والعراقية والأردنية، مؤكدة أن مسألة الحدود التركية - السورية "تقف بشكل حاد" على جدول الأعمال الدولي.

وبيّنت المسؤولة الروسية أنه "يتم عبر هذه الحدود توريد الأسلحة، والتمويل (للإرهابيين)، ويمر المسلحون إلى (أماكن الراحة داخل تركيا). وطالما تبقى هذه الحدود مفتوحة ستستمر في تشكيل تهديد لروسيا".

وكان وزير الخارجية الروسي رحّب بنية الولايات المتحدة ودول التحالف الأميركي في المساهمة في إغلاق الحدود السورية التركية بهدف منع تهريب النفط. وقال لافروف: "أصبحت الحدود السورية ـ التركية، مثلها مثل الحدود العراقية التركية، معروفة منذ زمان، وكانت معروفة منذ زمن العوامل المساهمة في وجود تنظيم داعش وتناميه، وأعني بذلك تهريب النفط والأعمال غير الشرعية الأخرى".

وختم الوزير الروسي: ولذلك "فإننا نرحب بالاهتمام بضرورة منع حدوث هذه المظاهر الإجرامية من قبل دول كثيرة، بما فيها الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده".

&