برلين: أعربت الحكومة الالمانية عن أملها الاربعاء في ان يتيح اجتماع ميونيخ لمجموعة الدعم الدولية لسوريا ايصال المساعدة الانسانية الى حلب ومدن اخرى يستهدفها هجوم النظام المدعوم من موسكو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن شافر في ندوة صحافية، "نظرا الى الكارثة الانسانية التي تشهد عليها المجموعة الدولية، من الضروري ان نبحث على الفور عن طريقة تمكننا من ايصال المساعدة الانسانية الى الأشخاص اليائسين والجائعين والذين يعانون في حلب وفي اماكن اخرى".

واوضح ان هذا الموضوع قد نوقش خلال محادثة هاتفية الاربعاء بين الوزير الالماني فرانك-فالتر شتاينماير ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

واضاف شافر ان اجتماع ميونيخ المقرر الخميس، بمشاركة مندوبين عن 17 بلدا وثلاث منظمات، يهدف ايضا "الى البحث في كيفية اعادة اطلاق مفاوضات جنيف بين نظام الاسد والمعارضة السورية".

وتتهم البلدان الغربية موسكو بالتسبب جزئيا في تعطيل هذه المفاوضات غير المباشرة، والتي توقفت حتى 25 شباط/فبراير، من خلال عمليات القصف على حلب (شمال)، لدعم هجوم القوات الحكومية على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وطالب وزير الخارجية الاميركي جون كيري مرة جديدة الثلاثاء، روسيا "بوقف فوري لاطلاق النار" في سوريا.

إلا انه ليس لدى الوزير الالماني اوهام حول الموضوع. وقال شافر "من الصعب ذكر عبارة وقف اطلاق النار، عندما نرى الاحداث في الايام الاخيرة، لكن هذا هو الهدف الاخير".

واضاف "نحن من جديد على تقاطع طرق، ومن الضروري فعلا ان نعرف الذين يتحركون في سوريا تحت اي شكل كان: دعم سياسي وعسكري ومالي وسواه".

وبمزيد من الصراحة ايضا، رأت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون در لين، في مقابلة مع مجلة "دي تسايت" الاسبوعية التي تصدر الخميس، ان "على روسيا وقف القصف وايجاد حل لمستقبل سوريا على طاولة المفاوضات".
&