نصر المجالي: تواصلت الإهانات من جانب المسؤولين والمحللين الروس لحليفهم الرئيس السوري بشار الأسد، فبعد انتقادات مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة وصف الخبير والباحث الروسي أليكسي مالاشينكو، تصريحات الأسد الأخيرة بأنها تشبه محاولة "الذيل التحكم بالكلب".
&
وقال مالاشينكو الذي يشغل منصب رئيس مركز (كارنيغي) الروسي لبرنامج الدين والمجتمع والأمن، في تصريحات نشرها موقع صحيفة (كوميرسانت) الروسية المقربة من النظام الروسي، إن "الأسد يحاول الإيحاء لموسكو بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين نظام الحكم السوري من دونه".
&
وأوضح مالاشينكو أن الأسد يرى أنه "هو القادر على إبقاء نفوذ روسيا في سوريا طالما هو باقٍ في السلطة وأنها ستفقد ذلك في غيابه"، مشيرًا إلى أنه يحاول إيصال رسالة لروسيا بأن عليها "تجاهل أي تسوية سياسية تطالب برحيله، حتى وإن كان موقفها الرسمي هو دعم محادثات السلام في جنيف".
&
انتقادات تشوركين
&
يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت في أعقاب انتقاد مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، لتصريحات الأسد التي وصفها بأنها لا تتماشى مع "جهود موسكو الدبلوماسية".
&
وقلل تشوركين من أهمية تصريحات الأسد، قائلا: "أعتقد أننا يجب أن نركز ليس على ما يقوله، مع كامل الاحترام لتصريحات شخص في هذا المستوى الرفيع، بل على ما سيقوم به في نهاية المطاف،" وذلك خلال مقابلة مع الصحيفة الروسية أيضا.
&
وحذر تشوركين من تداعيات عدم التزام سوريا بنهج روسيا، قائلا: "إذا اتبعت السلطات السورية نهج روسيا.. ستكون لديها الفرصة للخروج من الأزمة بكرامة، لكن إذا ابتعدت عن هذا الطريق فسيكون الوضع صعبًا للغاية وبالنسبة لهم أيضا،" على حد تعبيره، مشددًا على أن هذه التصريحات هي "تقديراته الشخصية".
&
أنا المنقذ
&
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قال في مقابلة نشرها السبت موقع صحيفة (إلبايس) الإسبانية، إنه يريد أن يُذكر بعد عشر سنوات باعتباره "من أنقذ بلاده"، مؤكدًا أهمية المساعدة الروسية والإيرانية للجيش السوري.
&
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الصحيفة قول الأسد، إنه "بعد عشر سنوات، أريد أن أكون قد تمكنت من إنقاذ سوريا، لكن ذلك لا يعني أني سأكون رئيسًا حينها"، مضيفًا أن "سوريا ستكون بخير وأنا سأكون من أنقذ بلاده".
&
وتابع بأنه بعد عشر سنوات "إذا أراد الشعب السوري أن أكون في السلطة فسأكون فيها، وإذا لم يرغب فلن أكون في السلطة".
&
من جهة أخرى، قال الأسد إن "الدعم الروسي والإيراني كان بلا شك أساسيا" في تقدم القوات الحكومية، موضحاً: "نحن بحاجة إلى هذه المساعدة وذلك ببساطة لأن ثمانين دولة تدعم الإرهابيين بطرق مختلفة. بعضها مباشرة بالمال والدعم اللوجستي والأسلحة والمقاتلين، والبعض الآخر يوفر لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية".

&