تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية بدء تنفيد الهدنة في سوريا ومقتل ناشط فلسطيني في الجبهة الشعبية في بلغاريا.
البداية من صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "وقف إطلاق النار: على روسيا إنقاذ السوريين وضرب داعش لا حماية الأسد".
وتقول الصحيفة إن القوات الحكومية السورية حلقت على ارتفاع منخفض بالأمس فوق عدد من أكثر المناطق تضررا بالقتال لإسقاط منشورات تطالب مقاتلي المعارضة بالمغادرة على الفور حتى لا تتم إبادتهم على الفور.
وتقول الصحيفة إن هذه ليست لغة سلام، مضيفة إن وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف الليل سبقه قصف مكثف من القوات الروسية، كما استمرت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في إسقاط البراميل المتفجرة على الأسواق.
وترى الصحيفة أنه من الطبيعي في هذه الحالة التشكك في وقف إطلاق النار، لأن الهدنة بحاجة إلى ثقة. وعلى الرغم من تعهد الولايات المتحدة وروسيا بضمان استمرار الهدنة، فإنه لا يوجد احتمال كبير أن تؤدي إلى سلام مستدام.
وتقول الصحيفة إن من أكبر الثغرات في اتفاق الهدنة السماح للقوات الروسية باستمرار حملتها ضد المعارضة المسلحة المعتدلة بذريعة مهاجمة الإرهابيين.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغم من ذلك كله، فإن الهدنة تعطي بارقة أمل، فمجرد تحسن طفيف في الأحوال الإنسانية أفضل بكثير من الوضع الحالي.
وتقول الصحيفة إن روسيا يجب أن تقبل أن لديها هي والغرب مسؤولية إنسانية مشتركة. وتضيف أن على الكرملين أن يتدخل لمنع القوات السورية من استهداف المدنيين وطوابير الخبز، كما يجب أن تتوقف عن قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ثم استهدافها في جولة ثانية من القصف للهجوم على عمال الإغاثة.
وترى الصحيفة أن زعم روسيا أنها وسيط سلام يتوقف على إقناع الأسد بالجلوس إلى طاولة التفاوض وليس على قتل معارضيه. وتضيف الصحيفة أن ما يبدو حتى الآن هو أن وقف إطلاق النار فرصة لروسيا وقوات الأسد وإيران لشراء بعض الوقت لدعم النظام السوري.
أم أطفال "غابة كاليه"
&
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت ومقال لأوسكار كوين بعنوان " أم لأطفال غابة كاليه".
ويقول كوين إنه في كل ليلة في إحدى الخيم العشوائية في مخيم "غابة كاليه" للاجئين تشتري ليز كليغ لمجموعة من الأطفال.
ويقول كوين إنه منذ وصولها إلى المخيم في يوليو/تموز الماضي أصبحت كليغ شخصية محورية في المخيم، حيث اصبحت بمثابة أم بديلة لمئات الأطفال الذين وصلوا إلى المخيم دون ذويهم.
ويضيف أنه بعد أن أقرت محكمة فرنسية خطة الحكومة الفرنسية اخلاء بعض مناطق المخيم التي تشمل مراكز للنساء والأطفال تديرها كليغ، أعربت كليغ عن قلقها عن مصير هؤلاء الأطفال.
ويقول أن مركز النساء والأطفال، المقام في خيمة كبيرة مصنوعة من الصناديق الخشبية، يمنح ملاذا للأطفال في المخيم الذي يمثل الرجال 80 بالمئة من المقيمين فيه.
وكمديرة للمركز، وجدت كليغ نفسها مسؤولة عن ما بين 400 و500 طفل، بعضهم لا يزيد عمرهم عن العاشرة، يعيش في المخيم بدون ذويهم.
ويقول كوين أنه بخلاف غيرها من المتوطعين، تعيش كليغ في المخيم مع اللاجئين، حيث قد تضطرها الحاجة إلى البقاء ليلا بالقرب طفل يعاني من ألم نفسي جراء ما عانه.
ويضيف أن كليغ عاملة إطفاء قبل وصولها إلى كاليه، ولهذا فهي خدمة الإطفاء غير الرسمية في المخيم. وهي تساعد في إخماد الحرائق التي تشب في المخيم إضافة إلى العناية بالأطفال.
الموساد ومقتل ناشط فلسطيني
&
ننتقل إلى صحيفة الديلي تلغراف ومقال لإينا لازريفا من تل أبيب بعنوان "اتهام الموساد في مقتل فلسطيني إثر سقوطه من مبنى".
وتقول لازريفا إنه توجد تقاريرعن أن الموساد قد يكون اغتال "فلسطينيا هاربا من العدالة" عثر عليه مقتولا في العاصمة البلغارية صوفيا.
وتقول الصحيفة إن عمر نايف زايد عثر عليه مقتولا في حديقة السفارة الفلسطينية في صوفيا.
وتقول لازريفا إنه يبدو أن زايد سقط من الطابق الثالث من مبنى السفارة، ولكن الشرطة البلغارية لم تستطع التأكد مما إذا كان قد سقط أو دُفع.
وتضيف أن الادعاء البلغاري يقول إنه استدعي لمقر السفارة للتعامل مع "مقتل رجل إثر عنف" ولكنه لم يجد آثار عنف عند وصوله.
وتقول إن السلطات الإسرائيلية أدانته عام 1986 بقتل طالب اسرائيلي طعنا في القدس، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكنه فر ووصل إلى بلغاريا عام 1994.
وتقول الصحيفة إن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية نفى ضلوع بلاده في الأمر.
&
التعليقات