سيول: اعلنت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه الثلاثاء انه على كوريا الشمالية ان تدفع ثمن تجربتها النووية الاخيرة واطلاق صاروخ متوعدة بالضغط على بيونغ يانغ لكي تقبل نزع الاسلحة النووية باعتباره الخيار الوحيد لاستمراريتها.

وفي خطاب متلفز في ذكرى معركة كوريا ضد حكم الاستعمار الياباني، قالت بارك ان عدم الرد على "الاستفزازات المتهورة" التي تقوم بها كوريا الشمالية سيؤدي الى تجارب نووية اخرى.
&
واضافت رئيسة كوريا الجنوبية التي شددت موقفها حيال بيونغ يانغ بعد تجربة الشمال النووية الرابعة في كانون الثاني/يناير واطلاق صاروخ الشهر الماضي اعتبر على انه تجربة صاروخ بالستي، "اذا تركناهم وشأنهم، فانهم سيواصلون".
&
وقالت بارك "يجب ان تفهم كوريا الشمالية بوضوح انه لم يعد بامكانها الحفاظ على نظامها عبر الاسلحة النووية".
&
وتاتي تصريحاتها فيما يستعد مجلس الامن الدولي للتصويت الثلاثاء على سلسلة عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجها للاسلحة النووية.
&
وقالت بارك ان مشروع القرار المطروح امام مجلس الامن والذي نال دعم الصين، الحليفة الابرز لكوريا الشمالية، يظهر الارادة الجماعية لدى المجموعة الدولية لضمان ان بيونغ يانغ "ستدفع ثمن" رفضها وقف برنامجها النووي.
&
وتابعت "حكومتي ستترك الباب مفتوحا امام الحوار، لكن الى ان تظهر كوريا الشمالية رغبتها في التغيير ونزع الاسلحة النووية، سنواصل بالتعاون مع المجموعة الدولية الضغط على كوريا الشمالية".
&
وخلصت الى القول "الكرة الان في ملعب كوريا الشمالية".
&
ومشروع القرار امام مجلس الامن يشكل تسوية بين الولايات المتحدة والصين اللتين كانتا على خلاف حول كيفية الرد على تجارب كوريا الشمالية الاخيرة.
&
فالصين تريد من جارتها المعزولة ان توقف برنامج الاسلحة النووية وان تعود الى المحادثات السداسية (الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة) مؤكدة ان الحوار وليس العقوبات، هو افضل وسيلة للتعامل مع بيونغ يانغ.
&
وتتخوف بكين من ان يؤدي الضغط الكثيف على بيونغ يانغ الى انهيار نظام الزعيم كين جونغ اون وان يتسبب بفوضى على حدودها.
&
والتوتر في شبه الجزيرة الكورية قد يتزايد الاسبوع المقبل مع اطلاق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة.