القدس: طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء من المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية النظر في امكانية ابعاد عائلات منفذي الهجمات الفلسطينيين الى قطاع غزة، بحسب ما أعلن مكتبه الاربعاء.

وكتب المتحدث باسم نتانياهو في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر "ابعاد ذوي الارهابيين الفلسطينيين الى قطاع غزة سيؤدي الى تقليل العمليات الارهابية التي ترتكب ضد دولة اسرائيل ومواطنيها".

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نجاح هذه المبادرة غير مؤكد. واكد المستشار القانوني للحكومة افيخاي ماندلبيت قبل عدة ايام معارضته لابعاد العائلات مشيرا بانها عملية غير قانونية بحسب القوانين الاسرائيلية والدولية.

ومن جانبها، قالت سارييت ميخائيلي المتحدثة باسم منظمة بيتسيلم الحقوقية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "من الواضح ان رئيس الوزراء يرزح الان تحت الكثير من الضغوط& من اليمين، من السياسيين الذين يتهمونه بالتساهل ضد موجة الهجمات".

وتابعت "اي شكل من اشكال العقاب الجماعي هو غير قانوني وفي هذه الحالة محاولة معاقبة اقارب منفذي الهجمات الذين لم يتم اتهامهم بالقيام بأي شيء" مؤكدة ان هذا "خرق كامل للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف".

وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة المحاصر بشكل محكم من اسرائيل منذ حوالى عشر سنوات، في حين تغلق السلطات المصرية المعبر الوحيد من القطاع الى خارج اسرائيل في رفح.

وتأتي مبادرة نتانياهو بينما تشهد الاراضي الفلسطينية واسرائيل اعمال عنف اسفرت منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر عن مقتل 180 فلسطينيا وعربي اسرائيلي في مواجهات واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 28 اسرائيليا اضافة الى اميركي واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم او محاولتهم تنفيذ هجمات بالسكين على اسرائيليين. وصباح الاربعاء، قتل شابان فلسطينيان شمال الضفة الغربية المحتلة بعد ان تسللا الى مستوطنة اسرائيلية وجرحا مستوطنا قبل ان يقتلهما جنود اسرائيليون.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان الفلسطينيين هما لبيب عازم ومحمد زغلوان ويبلغان من العمر 18 عاما. وهما من قرية قريوت القريبة من المستوطنة.
&