كوالالمبور: ضم قادة أحزاب سياسية ماليزية متحالفة مع السلطة الجمعة اصواتهم الى الدعوات لتشكيل حكومة وطنية تهدف الى رحيل رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق المتورط في فضيحة فساد.

وقال بيان وقعه قادة في الحزب الحاكم والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني "ندعو كل الماليزيين ايًا كان عرقهم او ديانتهم او وضعهم السياسي ومعتقدهم او حزبهم من مسنين وشباب، الى الانضمام الينا، لتخليص ماليزيا من الحكومة التي يقودها نجيب عبد الرزاق".
&
يضم هذا التحالف التاريخي خصوصا سياسيين كانوا على خصام ويقوده رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد رأس حربة الدعوات الى استقالة نجيب منذ الفضيحة التي كشفت في الصيف الماضي. وقال مهاتير في مؤتمر صحافي ان قادة هذا التحالف "لديهم هدف مشترك" على الرغم من الخلافات بينهم. واضاف "علينا ان نتخلص من نجيب كرئيس للوزراء".
&
تشكل هذه المبادرة اكبر تحد لنجيب منذ كشف معلومات في تموز (يوليو) الماضي تفيد انه تلقى حوالى 700 مليون دولار (639 مليون يورو) في حساباته الشخصية، في اطار الفضيحة المالية للشركة العامة 1-ماليزيا ديفلوبمنت بيرهاد الذي اسسها عند وصوله الى السلطة في 2009 لتحديث البلاد.
&
وتبلغ ديون هذه المجموعة حاليا عشرة مليارات يورو، بينما ينفي نجيب ان يكون ارتكب اي خطأ. واقر رئيس الوزراء البالغ من العمر 62 عاما بانه تلقى هذا البلغ في حساباته الشخصية، لكنه قال انها "هبة شخصية من العائلة الملكية السعودية".
&
وفتح القضاء السويسري في آب (أغسطس) الماضي قضية ضد هيئتين كانتا تابعتين للمجموعة نفسها خصوصا بتهمة رشوة موظفين اجانب وارتكاب مخالفات في ادارة الاموال العامة وتبييض اموال".
&
وأخيرا كشفت صحيفة وول ستريت جورنال ان المبالغ التي تلقاها نجيب يمكن ان تصل الى مليار دولار (912 مليون يورو). لكن مكتب رئيس الوزراء قال انها هدية الحكومة السعودية بدون ان تفسر سبب "هذه الهبة الشخصية" التي لم تؤكدها السلطات السعودية.
&
&