تونس: أعلنت وزارة الشؤون الدينية التونسية الخميس إطلاق حملة تستمر سنة كاملة لمقاومة الفكر الديني المتطرف الذي "غزا" شباب البلاد.&
وتبدا الحملة التي تحمل شعار "غدوة خير" (غدا افضل) يوم غد الجمعة.
وقال محمد خليل وزير الشؤون الدينية في مؤتمر صحفي قدم خلاله "الحملة الوطنية لمكافحة الارهاب" التي ستنفذها وزارته "شبابنا وقع غزوه والسطو على فكره عبر الانترنت" التي يقارب عدد مستعمليها في تونس 6 ملايين شخص اغلبهم من الشباب، وفق الوزير.
وأضاف "لقد وقع اختراق شبابنا (..) ووجب علينا بناء قلعة افتراضية تحمي شبابنا وفكرهم من الإرهاب وتدنيس الفكر الديني" لافتا الى ان حملة وزارته ستركز بالخصوص على التواصل عبر الانترنت مع هذه الفئة.
وأفاد انه سيتم ضمن الحملة اطلاق "بوابة الكترونية لنشر القيم الاسلامية الصحيحة (..) باعتماد المنهج الزيتوني المعتدل" في اشارة الى منهج علماء جامع الزيتونة التونسي الشهير، و"موقع (الكتروني) متطور ومرتبط بمختلف المواقع الاجتماعية، للتفاعل والمواكبة" بالاضافة الى "إرساء مركز نداء للإنصات والاجابة عن تساؤلات الشباب حول قضايا الاسلام".
وتابع ان الحملة تشتمل كذلك على "تكثيف الدروس (الدينية) بالجوامع والمساجد" و"تنظيم لقاءات بالشباب في النوادي وسائر الفضاءات المتاحة لطرح القضايا التي يروج لها الفكر المتطرف".
وقال محمد خليل ان الوزارة سوف تمول انتاج "برامج اسبوعية تحسيسية اضافية ضد الارهاب والتطرف" لبثها عبر الاذاعات والقنوات التلفزية التونسية.
انضم اكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما، الى تنظيمات جهادية في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير نشرته في يوليو/تموز الماضي مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول استخدام المرتزقة.
واشار التقرير الى ان عدد المقاتلين التونسيين في هذه التنظيمات "هو بين الأعلى ضمن الاجانب الذين يسافرون للالتحاق بمناطق النزاع".
&وفي 2015 نفذ اربعة شبان تونسيين ثلاث هجمات دامية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف واسفرت عن مقتل 59 سائحا اجنبيا و13 عنصر امن.
وفي السابع من الشهر الحالي نفذ عشرات الجهاديين هجمات "متزامنة" على ثكنة الجيش ومديريتيْ الدرك والشرطة في مدينة بن قردان (جنوب) الحدودية مع ليبيا وحاولوا احتلالها وإقامة "إمارة داعشية" في المدينة، حسب ما اعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وقتل 49 مهاجما و13 عنصر امن وسبعة مدنيين في مواجهات حصلت يوم الهجوم ثم في عمليات مطاردة للمهاجمين خلال الايام التالية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي اثار مخاوف من تمدد الفوضى في ليبيا المجاورة نحو تونس.
التعليقات