تشير المعلومات إلى أنه في ظل وجود تهديدات القاعدة وتنظيم داعش، يبقى لبنان بمنأى عن أي فتنة سنيّة شيعيّة مرتقبة، وهذا ما يؤكده اللبنانيون بمختلف أطيافهم السياسيّة.
&
بيروت: يعتبر النائب جوزف المعلوف (القوات اللبنانية) في حديثه لـ"إيلاف" أن الجيش الجيش اللبناني مشكور على ما يقوم به "لأن التحديات أمامه كبيرة جدًا خصوصًا في ظل الحديث عن فتنة سنية شيعية محتملة، وهي تبقى مرتبطة بتطورات المنطقة، واتكال الجميع على الجيش اليوم، كي نحافظ على القدر الممكن من الإستقرار، الذي هو أساسي للوضع السياسي القائم والفراغ السياسي الذي يشل الدولة اللبنانيّة".
&
لا خطر - بحسب المعلوف - على المؤسسة العسكرية في لبنان، وهي تستطيع ردع أي فتنة سنية شيعية محتملة في لبنان، لأن هناك واقعًا قائمًا، أي جيش لبنان لكل اللبنانيين، وما تقوم به القيادة مشكورة عليه للحفاظ على الكيان والوضع الأمني المتردي، وما رأيناه من قيادة الجيش حتى الآن، إنما يندرج في الأمور الجدّية للحفاظ على كيان لبنان.
&
يلفت المعلوف إلى أن اللبنانيين تعلموا درسًا من الحرب الأهليّة التي جرت على أراضيه، من هنا فإن الرادع قوي بالنسبة إليهم في عدم تكرار التجربة.&
عن إمكانية حصول فتنة سنية شيعية كبيرة يقول المواطن سمير أبو فاضل: "إن سايكس - بيكو كان مشروع تفتيت للمنطقة في القرن الماضي، وإقامة دولة إسرائيل، وكلها تعتمد على الفتنة في لبنان، وفي المنطقة ككل"، ويلفت أبو فاضل إلى أننا في لبنان "لم نشعر هكذا من قبل، بأننا مهددون بالتفتيت، وهذا خط جديد يُستعمل في لبنان".
&
أي دور للأجهزة الأمنية في الوقوف بالمرصاد إزاء كل التخطيطات الأمنية؟، يقول أبو فاضل إن الأجهزة الأمنية في لبنان جاهزة، والجيش قدَّم تضحيات من دمائه، والجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة التي يجب أن يدعمها الجميع، لأنها الضمانة لأمنهم ووحدتهم، وهناك بعض من لا يريد هذه الضمانة.
&
قطوع أمني
عن إمكانية تجنيب لبنان أي قطوع أمني كبير، كالفتنة السنية - الشيعية فيه، يلفت أبو فاضل إلى ضرورة أن يتضامن الجميع، والكل لديه الهمّة بمواجهة ذلك بدعم من الجيش اللبناني، والالتفاف حول القوى الأمنيّة، ويكون ذلك من خلال الثوابت اللبنانيّة، لأن لا مخرج إلا مع هذه الثوابت، ويجب أن تنتصر إرادة الشعب اللبناني، وأي تفريط في هذه الثوابت يؤدي إلى زعزعة أمن اللبنانيين جميعًا.
&
استبعاد التفجيرات
ماهر السبع يستبعد أي تفجير أمني سني شيعي قريب في لبنان، رغم الحديث عن استهدافات أمنية مرتقبة في مختلف المناطق اللبنانيّة، رغم ذلك يضيف: " أصبحت الخطابات بين مختلف الفرقاء تتسم بالنارية وباتهام الآخر وتحجيمه، وهذا لا يضفي مناخًا حواريًا في لبنان، إنما يبني على الكراهية بين جيل المستقبل، خصوصًا وأن اللبنانيين برأيه ينقادون وراء زعمائهم من دون التفكير مليًا إلى أين هم سائرون، وما هي عواقب هذه الأمور على جيل المستقبل.
&
وجوه التقوقع
ويؤكد جميل كرم أن الفتنة السنية الشيعية هي وجه من وجوه التقوقع في لبنان، وتحكمنا في البلد مراحل، حيث نشهد انفتاحًا على بعضها، وتقوقعًا في مراحل أخرى، واليوم نحن نعيش مرحلة التقوقع، وعلينا الانفتاح أكثر من خلال الحوارات التي يجب أن تحصل على مستوى القيادات العليا، كالحوار بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
&
"الإرهابيون" والفتنة
تقول ربى نصرالله إن أهداف "الإرهابيين"، في السياسة، تكمن في إشعال الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، لكن الأمر مستبعد بنظرها، بفعل جهود القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، حيث نسمع مرارًا وتكرارًا عن صده الهجومات "الإرهابية" في عرسال وبعلبك، ولن يستطيع "الإرهابيون" بالتالي النيل من لبنان وأمنهم، من هنا نستبعد أي فتنة سنية شيعية في لبنان، خصوصًا أن الأجواء لا تسمح بمثل فتنة كهذه، مع الإصرار الدولي والإقليمي على إبقاء لبنان في منأى عن صراعات المنطقة، وهذا ما يشدّد الغرب عليه خصوصًا.
&

&