اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها أوضاع مخيمات اللاجئين في جزيرة ليسبوس قبل وبعد الاتفاق التركي - الأوروبي ودعوات للحكام العرب للعمل على حماية حقوق المسيحيين في بلادهم لتجنب هجرتهم إلى الخارج، فضلاً عن تهنئة خاصة من عمدة لندن بوريس جونسون إلى الرئيس السوري بشار الأسد على تحرير تدمر من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. ونطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لكارين هوب بعنوان "قصة مُخيمي لجوء في جزيرة ليسبوس اليونانية". ويكشف التقرير عن الفرق بين مخيمي اللجوء على الجزيرة قبل وبعد تطبيق الاتفاق التركي - الأوروبي الخاص باللاجئين. وقالت كاتبة المقال إن" كل شيء تغير في حياة المهاجرين على هذه الجزيرة بعد 20 مارس /آذار الجاري". وفي مقابلة أجرتها كاتبة المقال مع هاديسا حسين وهي إحدى اللاجئات المقيمات في مخيم غير رسمي على الجزيرة قالت إنها " تأمل بعد مرور أسبوعين على وصولها من أفغانستان مع عائلتها بالحصول على حق اللجوء في الدول الأوروبية". وأشارت حسين إلى أنها قدمت أوراقاً ثبوتية، وتم إعلام المسؤولين بمجيئهم فور وصولهم إلى المخيم، موضحة أنهم بانتظار نقلهم لدولة أوروبية أخرى فور قبول طلب اللجوء المقدم باسمهم. وأوضحت بأن أوضاعهم على الجزيرة أفضل حالاً من مخيم "موريا" الذي يحتجز فيه جميع طالبي اللجوء القادمين للجزيرة بعد 20 مارس/آذار الجاري، إذ يحتجزون هؤلاء وأكثريتهم من العائلات داخل جدران المخيم ويمنعون من حق التجول، حتى يتم نقلهم إلى تركيا بموجب الاتفاق الموقع اخيراً بين تركيا والاتحاد الأوروبي". وأشارت إلى أن "مخيم موريا محاط بجدارن أسمنتية ويحتجز داخله نحو 1500 شخص في حاويات وخيام مضادة للمياه"، مشيرة إلى أنه ليس هناك مكان يفصل النساء والأطفال عن الرجال عكس باقي التجهيزات على الجزيرة كما أن المخيم يفتقر إلى مسؤولين في الشؤون الاجتماعية". وأكدت حسين التي تعيش في مخيم غير رسمي يقع بين حقول الزيتون حيث هناك أماكن مخصصة للعب كرة اليد ولشرب الشاي وللحصول على معلومات متفرقة، مشيرة إلى أن اللاجئين في "موريا" تمتعوا بنفس هذه الميزات قبل أن يتحول المكان إلى مركز اعتقال بعد توقيع الاتفاق التركي -الأوروبي". وختمت بالقول إن " الأفغان لطالما وصفوا العيش في تركيا بأنه كالعيش في سجن، إلا أن العيش داخل مخيم موريا مختلف، ونحن محظوظون لأننا لسنا داخله". وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "الهجرة الجماعية". وقالت الصحيفة إن هجرة المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط يدمر منشأ الديانة، مضيفة أنه يتوجب على الزعماء الإسلاميين حماية أبناء شعبهم من الأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضافت الافتتاحية أنه "ليس هناك أي بهجة بأن يكون المرء مسيحياً في منطقة الشرق الأوسط، إذ أنهم يتعرضون للخطف والاغتصاب والاستعباد والانتقاد كما أنهم يطردون من منازلهم وقراهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين". وأوضحت الصحيفة أن " أكثر من مليون مسيحي عراقي فروا من العراق بعد سقوط الرئيس العراقي الرحل صدام حسين، كما أن ثلثي السوريين غادورا سوريا تبعاً لأسقف مدينة حلب، إذ بقي في المدينة 40 الف مسيحي من أصل 160 الف". وأشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين تعرضوا لحملة منظمة وممنهجة لطردهم من المنطقة، موضحة بأنه ليس "هناك تسريع في الموافقة على لجوء المسيحيين العرب إلى الغرب". وأضاف الصحيفة أنه " من السهل أن يندمج أصحاب الديانة المسيحية مع المجتمعات الغربية، إلا أن الديانة ليست جواز مرور للحصول على حق اللجوء في أوروبا". وختمت الصحيفة بالقول إن "المسيحيين يواجهون خطر الإبادة إضافة إلى الإيزيديين"، مشيرة إلى أنه "ينبغي على الحكام المسلمين تلبية حاجات مواطنيهم والعمل على تأمين الحماية الكاملة لهم". & وكتب عمدة مدينة لندن بوريس جونسون في الديلي تلغراف مقالاً بعنوان " برافو للأسد، إنه طاغية مستبد إلا أنه أنقذ تدمر من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية" . وقال جونسون في مقاله إن "النظام السوري بمساعدة روسيا، نجح في الوصول إلى أهدافه بعكس الغرب". وأوضح أنه من "المؤسف الإحساس بالفرح للإنجاز الذي حققه أشرس الأنظمة على الأرض، إلا أنه لا يمكنني إلا أن لا أعبر عن فرحتي لاستعادة مدينة تدمر من أيدي تنظيم الدولة". وأكد "أقول أحسنتم وإلى الأمام". وأشار إلى أنه يعلم بأن "الرئيس السوري بشار الأسد هو وحش وديكتاتور ومحب للعنف"."هجرة جماعية"
"برافو"
- آخر تحديث :
التعليقات