نيويورك: فيما اعتبر اعتذارا مغلفا من الامين العام للامم المتحدة للمغرب، قال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين ان هذا الأخير يأسف لسوء الفهم الذي حدث بسبب استخدامه لكلمة& "احتلال" في وصفه لوضعية المغرب في الصحراء الغربية، والذي دفع الرباط لطرد العشرات من موظفي المنظمة الدولية.

واوضح دوجاريك ان استخدام بان للكلمة "لم يكن مخططا له ولا متعمدا بل جاء عفويا كرد فعل شخصي. نأسف لسوء الفهم والتبعات الناجمة التي أثارها هذا التعبير الشخصي عن الاهتمام".

وجاءت تصريحات بان خلال زيارته بداية مارس (اذار) الجاري لمخيمات جبهة البوليساريو الداعية الى انفصال الصحراء عن المغرب، الواقعة جنوب غربي الجزائر.

وأثارت تصريحات بان جدلا كبيرا شكل أسوأ خلاف بين المغرب والامم المتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة الدولية للتوصل الى وقف لاطلاق النار لانهاء حرب الصحراء وتشكيل بعثة لحفظ السلام المعروفة اختصارا باسم "مينورسو".

وردا على تصريحات بان طلب المغرب من الامم المتحدة أن تسحب العشرات من موظفيها المدنيين وتغلق مكتب الاتصال العسكري الخاص ببعثة "مينورسو" في الداخلة ، ثاني اكبر مدن الصحراء.

وأضاف المغرب أن قراره لا رجعة فيه لكن الحكومة تعهدت بالتعاون العسكري لضمان وقف اطلاق النار.

وقال دوجاريك ان بان لم يقل شيئا ولم يفعل خلال تلك الرحلة شيئا يقصد به الاساءة أو التعبير عن العداء نحو المملكة المغربية التي هي عضو مبجل بالامم المتحدة.

واتهمت الرباط الامين العام للامم المتحدة بالتخلي عن الموقف الحيادي ازاء نزاع الصحراء.

وقال دوجاريك "ان موقف الامم المتحدة لم يتغير. ولن ينحاز لاي طرف في قضية الصحراء الغربية".

ودعا مسؤولو الامم المتحدة مرارا مجلس الامن& أن يعبر علانية عن دعمه للامين العام للامم المتحدة ولبعثة مينورسو ،وهو ما فعله المجلس في وقت متأخر الخميس الماضي في نيويورك. بيد المجلس لم يطالب بشكل واضح المغرب بالتراجع عن قراراته كما لم يبحث استخدام بان لكلمة "احتلال".

وألقى بعض الدبلوماسيين باللوم في صمت المجلس لعدة أيام على كل من فرنسا حليف المغرب واسبانيا ومصر والسنغال.