height=351

وصلت الوجبة الاولى من العسكريين المتمردين الى العاصمة جوبا يوم الاثنين

 

حذرت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة الثلاثاء من مستويات "مخيفة" من الجوع في جنوب السودان، فيما ارتفعت اسعار المواد الغذائية الى مستويات قياسية بعد عامين من حرب الاهلية.

ورغم توصل طرفا النزاع الى اتفاق للسلام في آب / اغسطس الماضي، ما زال القتال مستمرا، وحذر خبراء التغذية بأن ولاية الوحدة الواقعة شمالي دولة جنوب السودان تقف على شفا مجاعة.

وجاء في بيان اصدرته منظمة الاغذية والزراعة، "وردت تقارير مروعة تتحدث عن موت الناس جوعا واصابة آخرين بسوء التغذية ومستويات كارثية من انعدام الامن الغذائي في المناطق المبتلاة بالقتال المتواصل."

وحذرت المنظمة من ان الاشهر المتبقية من هذا العام ستشهد تدهورا في الوضع، إذ "تتناقص كميات الغذاء المتوفرة ويتواصل موسم القحط" مضيفة ان "اسعار المواد الغذائية بلغت مستويات قياسية."

وقالت "إن انعدام الامن الغذائي ينتشر الى مناطق كانت تعد مستقرة نسبيا، مما يؤكد الاثر التراكمي للحرب والتباطؤ الاقتصادي واثر المناخ."

يذكر ان القتال انتشر الى ولايتي الاستوائية وبحر الغزال، سلتا الحبوب اللتان تزودان باقي البلاد بما تحتاجه.

وجاء في البيان أن "القتال المستعر يهدد الموسم الزراعي المقبل، مما ينذر بعواقب وخيمة للامن الغذائي في بقية دولة جنوب السودان."

في غضون ذلك، وصلت الوجبة الاولى من العسكريين المتمردين الى العاصمة جوبا يوم الاثنين في تنفيذ متأخر جدا لأحد بنود اتفاق السلام، حسبما قال مراقبو وقف اطلاق النار.

ودعا المراقبون زعيم المتمردين رايك ماشار الى العودة الى العاصمة لتولي منصب نائب الرئيس.

وكانت الحرب اندلعت في كانون الاول / ديسمبر 2013، بعد ان اتهم الرئيس سالفا كير مايارديت نائبه السابق ماشار بتدبير محاولة انقلابية، مما ادى الى انطلاق سلسلة من اعمال القتل والقتل الانتقامي قسمت البلاد الفقيرة اثنيا.