هناك سباق بين رئيس الدولة الاسرائيلي رؤوبين ريفلين وبين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو على لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد برز ذلك في تصريحات الرجلين خلال زيارة وزير الخارجية التشيكي الى القدس.

القدس: ما إن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء صحفي مع وسائل اعلام اسرائيلية انه مستعد للقاء نتانياهو اذا دعاه الاخير، حتى تلقى القادة في اسرائيل هذه الدعوة بسرعة، فرئيس الدولة الاسرائيليية رؤوبين ريفلين الليكودي، الذي تربى على الفكر الصهيوني الجابوتنسكي، أكد بأنه مستعد للقاء وانه على وشك اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اشارة الى محاولات وساطة من رجال اعمال فلسطينيين واسرائيليين لجمع الرئيسين في محاولة لتلطيف الاجواء بين الجانبين، وربما الخروج من دائرة العنف.

وعلمت "ايلاف" ان ترتيبات اللقاء تمت بوساطة من عرب اسرائيليين لهم علاقة وثيقة بالجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وان مقربين من ريفلين ساهموا في الترتيبات، وجاء اعلان الرئيس الاسرائيلي استباقا لاي محاولة من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عرقلة مثل هذا اللقاء، وفي تصريحه خلال لقاءه وزير الحارجية التشيكي استدرك ريفلين وقال: سالتقي ابو مازن بعد احذ الاذن من الحكومة في اسرائيل، وذلك كما هو متبع في مثل هذه الحالات، لان رئيس الدولة في اسرائيل هو شحصية رمزية لا تملك اي صلاحية تنفيذية.

اما بنيامين نتانياهو، وبعد اقل من ساعة من تصريح رئيس دولته، قال انه افرغ جدول مواعيده هذا الاسبوع وهو بانتظار الرئيس الفلسطيني الذي اعلن انه مستعد للقاء نتانياهو اذا دعاه، واضاف نتانياهو انه يريد لقاء ابو مازن لبحث الكثير من الامور، واولها التحريض الفلسطيني على قتل الاسرائيليين، على حد قوله. هذا التصريخ فسره مقربون من رئيس الدوله انه اشارة الى معارضته لقاء ريفلين الرئيس عباس قبل ان يلتقيه الاخير في مكتبه بالقدس.

في الجانب الاخر، صرح مقرب من الرئيس الفلسطيني لـ "ايلاف" ان الترتيبات للقاء بين الرئيس الفلسطيني والرئيس الاسرائيلي لا تزال قائمة، وأنهم لم يتلقوا اي اشارة الى تغييرها او الغاءها، ومن المقرر بحسب المصادر في اسرائيل ان يلتقي الجانيبن قبل عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف في 22 من ابريل الجاري.