انقرة: اقترح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للمرة الاولى الثلاثاء سحب الجنسية التركية من انصار حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ العام 1984.

وقال اردوغان في خطاب امام محامين في انقرة "علينا اتخاذ كل الاجراءات، بما فيها سحب الجنسية من مناصري التنظيم الارهابي لمنعهم من الحاق اي ضرر"، في اشارة الى حزب العمال. واضاف "لا يستحق هؤلاء الناس ان يكونوا مواطنينا (...) لسنا مجبرين على ان نحمل وزر اي كان يمارس الخيانة بحق دولته وشعبه".

وبعد وقف لاطلاق النار استمر اكثر من عامين، تجدد النزاع الكردي الصيف الفائت. وخلفت المواجهات الدامية بين قوات الامن التركية والمتمردين عددا كبيرا من الضحايا لدى الجانبين، واسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، واجبرت عشرات الاف اخرين على النزوح من جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية.

ونفذت جماعة متطرفة منشقة من حزب العمال الكردستاني في شباط/فبراير واذار/مارس اعتداءين خلفا اكثر من ستين قتيلا في انقرة. وفي الاشهر الاخيرة، كثف اردوغان الاعتقالات والملاحقات القضائية بحق مؤيدي القضية الكردية من مفكرين وصحافيين ومحامين او نواب، معتبرا انهم "شركاء للارهابيين".

واثارت هذه التدابير موجة انتقادات سواء في تركيا او خارجها. وكرر اردوغان الثلاثاء عزمه على القضاء على حزب العمال الكردستاني مستبعدا اي فرصة لاستئناف الحوار معه. وقال ان "دولتنا لن تحقق اي مكسب بالتحاور مع الارهابيين. هذه القضية انتهت".