قال بيرني ساندرز في خطابه أمس الأحد،" إذا تمكنّا من الفوز بإنتخابات نيويورك، فسنفوز بترشيح الحزب الديمقراطي".&

جواد الصايغ من نيويورك: في حي مانهاتن الشهير بمدينة نيويورك، وتحديدًا عند جادة لاكسينتون بالقرب من جامعة هانتر، تقف فتاتان في مقتبل العمر أمام طاولة خشبية صغيرة، زينت بصور للساعي الى نيل ترشيح الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز.

طقس نيويورك البارد وزخات المطر الخفيفة لم يؤثرا على نشاط الفتاتين، فالمطلوب إستقطاب الناخبين لتدوين اسمائهم في حملة ساندرز، تمهيدًا للمعركة الانتخابية الكبرى التي ستحتضنها نيويورك بين سيناتور فريمونت، ووزير الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون.

فوائد انتخاب ساندرز
هل ستنتخب بيرني؟، سؤال تطرحه عليك إحدى الفتاتين، وتكمل دون أن تعطيك حق الإجابة قائلة، وحده بيرني ساندرز سينقذ بلادنا من الاوضاع التي تعيشها، من غير المسموح أن تذهب ثروات البلاد لأثرياء الأثرياء، نريد إصلاحاً ضريبياً يزيد الضرائب على الأثرياء، وتأمين نظام رعايةٍ صحية تديره الدولة، كما نريد تعليماً عاليًا بتكلفة مقبولة، وزيادة تغطية أنظمة الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية لكبار السن والفقراء.
تدرك هيلاري كلينتون، ان منافسها بيرني ساندرز بات يمتلك شعبية عالية في صفوف الجيل الشاب في البلاد، الذي يشعر بالإحباط جراء تضخم المشاكل، كما ان القسم الأكبر من هذا الجيل يجد في ساندرز ضالته المنشودة لقيادة البلاد.

الجالية المسلمة
لا تنحصر شعبية سيناتور فيرمونت في اوساط الشباب، أغلبية الجالية المسلمة تنظر إليه على أنه المخلص، رغم أن كلينتون دافعت عن المسلمين بوجه عواصف المرشحين الجمهوريين كدونالد ترامب، وتيد كروز، وبن كارسون، ويكفي النظر إلى النتائج التي حققها ساندرز في ميتشيغن حيث تتواجد جالية مسلمة كبيرة، سحق الرجل السبعيني زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون في ولاية كانت تعول عليها بشكل كبير لمواصلة مشوارها.

الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

موقف ساندرز من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وعدم إلقائه اللوم على الفلسطينيين بالأحداث التي تجري كمعظم المسؤولين الأميركيين، مكنّاه من كسب تعاطف الكثيرين من العرب والمسلمين، ورغم أنه اعلن معارضته إنضمام دولة فلسطين لمحكمة الجزاء الدولية (من شأنها السماح للسلطة الفلسطينية بمقاضاة اسرائيل)، غير ان هذا الموقف لم يؤثر حتى اليوم على نسبة التأييد التي يحظى به في صفوف العرب.

الفورة الأخيرة
تمكن سيناتور فيرمونت من تحقيق سبعة انتصارات متتالية في الولايات التي شهدت الإنتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي خلال الأسابيع الأخيرة فقط، وتمكن من تقليص الفارق مع كلينتون، الى 250 مندوبًا، 1287 لزوجة الرئيس السابق بيل كلينتون، مقابل 1037 له، إلّا ان كلينتون تتفوق عليه بأصوات كبار المندوبين(مسؤولي الحزب الديمقراطي القدامى) بواقع 469 صوتًا مقابل 31.

نيويورك الأمل
في نيويورك، سيسعى ساندرز الذي ولد في حي بروكلين، إستكمال مسيرة انتصاراته الأخيرة، وتحقيق فوز في الولاية التي تعتبرها هيلاري كلينتون ملعبها بفعل الدعم الذي تتلقاه، وكان السبعيني صريحًا في الخطاب الذي القاه يوم الأحد، حيث قال،" إذا تمكنّا من الفوز بإنتخابات نيويورك، فسنفوز بترشيح الحزب الديمقراطي".&