يستضيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس رؤساء دول وحكومات نحو ثلاثين بلدًا في إسطنبول للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي، في مسعى إلى تجاوز الخلافات في العالم الإسلامي.

إسطنبول: تسعى تركيا من خلال القمة، التي تستمر يومين، الى ابراز تأثيرها في العالم الإسلامي، والى التقريب بين دول المنظمة. الا أن الخلافات من النزاع في سوريا الى اليمن يمكن ان تطغى على المحادثات.

رأب الصدع
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الاربعاء إن القمة تعقد في وقت "يشهد فيه العالم الاسلامي العديد من الخلافات"، مؤكدًا أنه يأمل في أن "تمهد هذه القمة الطريق لمداواة الجروح".

وتعقد القمة وسط اجراءات امنية مشددة في اسطنبول العاصمة السابقة للامبراطورية العثمانية، والتي كان يحكم السلاطين منها دول البلقان وصولاً الى شبه الجزيرة العربية. من ابرز المشاركين في القمة العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الايراني حسن روحاني، اللذان يتخذان موقفين متعارضين إزاء النزاعين في اليمن وسوريا.

وقد خص الرئيس التركي العاهل السعودي الثلاثاء باستقبال حافل &في القصر الرئاسي في انقرة، بشكل يؤكد على متانة العلاقات بين انقرة والرياض. وقلّد الرئيس التركي ضيفه اعلى وسام يمنح للقادة الاجانب، هو وسام الجمهورية، واشاد بدوره في تطوير العلاقات بين البلدين، اللذين تدين غالبية سكانهما بالمذهب السني من الاسلام، منذ توليه الحكم عقب وفاة شقيقه الملك عبد الله في 2015.&

وتشكل القمة أحد أهم اللقاءات الكبرى بين قادة دول وحكومات منذ سنوات في اسطنبول، لكنها ستشهد غياب رؤساء مهمين، مثل العاهل الاردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

الأزمة السورية
ولم تتفق الدول الاسلامية على موقف موحد من النزاع في سوريا، حيث تدعم تركيا والسعودية المسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الذي تدعمه ايران.

وتجري القمة على وقع مراجعة لانقرة لسياستها الخارجية، بسبب الأزمة في العلاقات مع روسيا، بعد اسقاط انقرة لمقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا وتزايد توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وتعمل تركيا كذلك على تطبيع علاقاتها مع اسرائيل، بعد ازمة استمرت اكثر من خمس سنوات، كما يتردد أن السعودية تعمل خلف الكواليس لتحقيق مصالحة بين تركيا ومصر.
&