بغداد: اعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم الاثنين عن مبادرة من 6 خطوات لحل الازمة البرلمانية التي تعصف بالبلاد منذ ايام، وأججت تظاهرات واعتصامات في بغداد ومحافظات عراقية اخرى تدعو لاصلاح شامل والتعجيل باعلان حكومة التكنوقراط.

مبادرة معصوم التي اطلعت "إيلاف" على نصها وتتضمن دعوة مجلس النواب الى عقد جلسة استثنائية &استناداً لاحكام المادة 58 الفقرة أولا من الدستور واحكام المادة 28 من النظام الداخلي للمجلس لمناقشة امر اقالة هيئة رئاسة المجلس. &

وتؤكد المبادرة ضرورة عقد الجلسة الشاملة بحضور جميع الكتل في البرلمان ويترأسها احد أعضاء المجلس ويجلس أعضاء هيئة الرئاسة في صفوف أعضاء مجلس النواب على ان يسمح لرئيس المجلس سليم الجبوري بإلقاء &كلمة تبين وجهة نظره بما يجري وكيفية تجاوز الأزمة الحالية.

ثم يتم طرح امر اقالة هيئة رئاسة المجلس ويتقدم من يرغب بالاقالة بطلب موقع حسب القانون ويتم عرضه للتصويت حسب النظام الداخلي. وفي حالة اصرار المجلس على الاقالة يتم انتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس وفي حال عدم الموافقة على الاقالة تستمر هيئة الرئاسة الحالية في ممارسة مهام عملها حسب النظام الداخلي.&

وقد عقد وفد يمثل الرئاسة العراقية على الفور اجتماعا الليلة مع النواب المعتصمين داخل مبنى مجلس النواب لبحث مبادرة معصوم والتعرف على ومقفهم منها.

وجاءت مبادرة معصوم هذه عقب مباحثات ماراثونية اجراها على مدى الاربع والعشرين ساعة الماضية مع رئيسي الحكومة والبرلمان والقادة السياسيين تناولت الازمة السياسية الحالية التي يمر بها العراق وضرورة العمل على تجاوزها وضرورة عقد جلسة برلمانية موحدة اليوم يشارك فيها ايضا النواب المعتصمين الذين بحثوا امس في كربلاء والنجف مع عدد من المراجع الشيعية مبادرتهم في أقالة رئاسة مجلس النواب.

وفي وقت سابق اليوم دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي المجلس الى الانعقاد فوراً للمساهمة في وضع الحلول للتحديات والتصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة التي قال انها ستضم شخصيات تتمتع بالكفاءات والخبرات بعيدا عن المحاصصة السياسية مع مراعاة تمثيل شرائح الشعب العراقي المختلفة.
&
محاصرة المنطقة الخضراء&

واليوم توجه معتصمو ساحة التحرير بوسط بغداد الى المنطقة الخضراء حيث نظموا وقفة احتجاجية فيما اتخذت القوات الأمنية إجراءات امنية مشددة تحسبا لوقوع اي طارئ.

فقد حاصر الآلاف من أتباع التيار الصدري اليوم المنطقة الخضراء مطالبين بتنفيذ الاصلاحات التي دعا اليها زعيم التيار مقتدى الصدر وتشكيل حكومة تكنوقراط وملبين دعوته بمحاصرة مقرات الوزارات والمؤسسات الحكومية للضغط باتجاه تحقيق تلك المطالب.

كما نظم المئات من اتباع التيار الصدري اعتصاما امام الوزارات للمطالبة بالاصلاح بعدما طالب الصدر الوزراء بتقديم استقالاتهم فورا ثم قاموا بمحاصرة مقر شبكة الإعلام العراقي مطالبين بإقالة رئيسها عبد الجبار الشبوط، فيما انتشرت قوات امنية في محيط مبنى الشبكة تحسباً لأيّ طارئ.

ومن جهتهم فقد طالب النواب العراقيون المعتصمون واشنطن وطهران الى وقف تدخلهما في قضيتهم .. ودعا المتحدث باسم النواب المعتصمين هيثم الجبوري خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين السفارتين الاميركية والايرانية في بغداد الى عدم التدخل في الشأن العراقي وطالبهما بالتزام الحياد وعدم التدخل بشأن اقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري من قبل النواب المعتصمين.&

وشدد الجبوري على ان اقالة النواب للجبوري الخميس الماضي كان اجراءا دستوريا وقانونيا وجب على الجميع الالتزام به واذا كان اي شك في الاجراء فإن المحكمة الاتحادية هي الحكم. واشار الى ان مراجع الشيعة الذين التقاهم وفد من المعتصمين في كربلاء والنجف امس قد اكدوا له ان الدستور والقانون هو من يحدد شرعية اي طرف داخل مجلس النواب او في السلطة التنفيذية. واوضح ان الوفد اجتمع مع الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني ومع مكتب مقتدى الصدر والمرجع الشيخ محمد اسحاق الفياض موضحا ان الكربلائي قال لنا "هذا الموضوع حساس ولا استطيع كممثل عن المرجع السيستاني ان اتخذ قرارا بشأنه لان المرجع الاعلى هو نفسه من يتخذ فيها القرار"، واوضح ان المعتصمين سيكونون كتلة معارضة في حال لم يصل مشروعهم الى نتيجة.

وفي وقت سابق اليوم داعا رئيس الوزراء حيدر العبادي مجلس النواب الى الانعقاد فوراً للمساهمة في وضع الحلول للتحديات والتصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة التي قال انها ستضم شخصيات تتمتع بالكفاءات والخبرات بعيدا عن المحاصصة السياسية مع مراعاة تمثيل شرائح الشعب العراقي المختلفة.
&