زار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الأربعاء، مقر الكنيسة المصرية، وعقد لقاء&مع البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وأثني على الدور الوطني للكنيسة القبطية على مر التاريخ.

القاهرة: استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مقر الكنيسة بالقاهرة، وعقد الملك لقاء&مع البابا، بحضور قيادات الكنيسة ومنهم القس أنجيلوس إسحق، والقس أمونيوس عادل، والقس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنسية الأرثوذكسية.

ورحب البابا في بداية اللقاء بالملك، مؤكدا دور المملكة الوطني في دعم مصر ومسارها. وأهدى البابا تواضروس الثاني، الملك حمد بن عيسى، لوحة لرحلة العائلة المقدسة لمصر، وسط حفاوة بالغة.

وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، إن زيارة الملك حمد بن عيسى للكنيسة تاريخية، معتبراً أنها الأولى من نوعها.

وأضاف لـ"إيلاف" أن الملك حمد بن عيسى قدم التهنئة للبابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة، وأثنى على الدور الوطني للكنيسة، مشيراً إلى أن البابا تواضروس أثني على حالة التسامح الوطني التي تعيشها البحرين في ظل عهد الملك حمد بن عيسى.

التماسك الوطني

وأثنى العاهل البحريني، على "دور الكنيسة القبطية الوطنى عبر التاريخ"، وأعرب عن سعادته بزيارة الكنيسة، وقال: أنا سعيد بهذه الزيارة وأرى التماسك الوطني بين أهل مصر عبر مؤسستين عريقتين لهما كل التقدير والاحترام داخل مصر وخارجها، وهما الأزهر والكنيسة.

&وأضاف: "إذ نلتقي بكم اليوم نثمن دور الكنيسة عبر التاريخ، فقد سجلت مواقف مشرفة وتعانقت منارتها مع منارة الأزهر الشريف، نؤكد احترامنا لجهد كنيستكم الفاضلة بنشر ثقافة السلام والإخاء والتعايش والمحبة"، وتابع: "عرفت مملكة البحرين التعدد والتنوع منذ القدم، ونحن تؤكد على مسيرة المواطنين وكفالة الحريات الدينية".

&واستطرد الملك حمد بن عيسى: "كما نثمن اليوم دور الكنيسة في ترسيخ قيمة التسامح ونشر المحبة والسلام. سائلين الله أن يحفظ مصر وأهلها جميعا".

وقالت الكنيسة إن الملك حمد بن عيسى خصص في العام 2015، قطعة أرض بالمملكة لإنشاء كنيسة قبطية، بالإضافة إلى كنيسة القديسة مريم العذراء والأنبا رويس للأقباط الأرثوذكس.
&