عاملون بالمستشفى ومرضى لقوا حتفهم في الهجوم

قال مسؤولون أمريكيون إن 16 من العسكريين الأمريكيين خضعوا لإجراءات تأديبية بسبب قصف مستشفى في أفغانستان مما أسفر عن مقتل 42 شخصا.

ونسبت وكالة فرانس برس للأنباء لمسؤول لم تكشف عن هويته القول إنه لم يتم توجيه اتهامات جنائية.

وكان الهجوم على مستشفى تابع لمنظمة (أطباء بلا حدود) قد وقع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلال حملة لاستعادة مدينة قندوز من مسلحي حركة طالبان.

وتوصل تحقيق عسكري أمريكي بالفعل إلى أن الهجوم كان "خطأ بشريا".

ومن المتوقع أن تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) تقريرا شاملا عن التحقيق اليوم.

وذكرت فرانس برس أن من بين الخاضعين للعقوبات الإدارية بعض عناصر القوات الخاصة وأحد الجنرالات.

وتضمنت العقوبات رسائل توبيخ، والتي لها تأثير نهاية الخدمة على أولئك الذين وجهت لهم.

وكانت طائرة حربية من طراز AC-130 تستهدف مبنى حكوميا استولى عليه مقاتلو طالبان ولكنها أخطأت وضربت المستشفى المجاور.

وفي بادئ الأمر، زعم مسؤولون أمريكيون أن القوات الأمريكية ضربت المستشفى لأنها تعرضت لإطلاق نار منه. ثم اعترف الجيش الأمريكي بأن الهجوم خطأ وبدأ تحقيقا في الأمر.

ووصفت أطباء بلا حدود الحادث بأنه جريمة حرب. وفي تقرير لها، قالت الجماعة إن طاقمها اتصل بالقوات التي تقودها الولايات المتحدة مرات عديدة خلال الهجوم للإبلاغ عن تعرض المستشفى للقصف.

وقالت المنظمة الخيرية إن منسقي المستشفى معروفون وكانوا قد أجروا اتصالات بكل الأطراف قبل القصف بثلاثة أيام.

وطالبت مرارا بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث.

ووصف الجنرال جون كامبل، أرفع قائد أمريكي في أفغانستان آنذاك، الحادث بأنه "مأساوي ناجم من حيث المبدأ عن خطأ بشري وكان يمكن تجنبه".

واعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الغارة الجوية، والتي تعد واحدة من أكثر الهجمات دموية ضد المدنيين منذ بدء النزاع الأفغاني قبل 15 عاما.