عدن: قال مصدر امني ان مسلحين قتلوا عقيدا في الشرطة اليمنية في عدن الجمعة غداة اعتداء انتحاري نجا منه مسؤول الامن في المدينة الجنوبية.

واضاف المصدر ان مسلحين كانوا على متن دراجة نارية اطلقوا النار على العقيد مروان عبد العليم، بينما كان في سيارته في طريقه الى المسجد لصلاة الجمعة.

وقد نجا مدير امن عدن من اعتداء الخميس استهدف مقر اقامته في المدينة، التي اصبحت عاصمة "مؤقتة"، لبلد يخوض حربا، وينشط فيه "الجهاديون". وقال شاهد ان الانتحاري كان متنكرا بزي امرأة.

والانتحاري الذي قاد سيارة مفخخة، لم يتمكن من الوصول الى هدفه ففجر نفسه في حاجز على مدخل منزل اللواء شلال شايع. ولم تتبن اي جهة التفجير لكن اللواء سبق ان كان هدفا للجهاديين. وفي شباط/فبراير، اطلق مسلحون يعتقد انهم من القاعدة النار على موكب للواء شايع ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي.

وتشهد عدن منذ اشهر تناميا في نفوذ الجماعات المسلحة، وبينها التنظيمات الجهادية، التي تسيطر على مناطق في المدينة وتفرض فيها قوانينها، وسبق لها ان نفذت اغتيالات وهجمات وتفجيرات.

وافادت التنظيمات "الجهادية" من النزاع المستمر منذ اكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب اليمن وشرقه.

جنوبا في زنجبار كبرى مدن محافظة ابين ومعقل التنظيم المتشدد تظاهر المئات بعد صلاة الجمعة للمطالبة بطرد القاعدة، على ما افاد شاهد. ورفع المتظاهرون هتافات "لا قاعدة بعد اليوم" و"نريد ان نعيش بامان" بحسب شهود. كما اكدوا على رفض المعارك في مدينتهم فيما تستعد القوات الحكومية بحسب مصادر عسكرية لاستعادة السيطرة عليها.

وهذا الاسبوع شنت القوات الحكومية عملية واسعة النطاق ضد الجماعات "الجهادية" في جنوب البلاد واستعادت المكلا. وافادت مصادر عسكرية ان القوات اليمنية متمركزة حاليا على طريق بين عدن وزنجبار.