إيلاف من دبي: أعلنت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وهي الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن إطلاق مبادرة استراتيجية تهدف الهيئة من خلالها إلى تحديث وتطوير مكتباتها العامة في دبي. 

تم إطلاق هذه المبادرة انسجامًا مع رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، عام 2016 عامًا للقراءة، ومتابعةً لتنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وذلك كي تعكس تصميماً عصرياً يُبرز الغاية منها.

وصرحت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون": أن "مشروع تحديث مكتبات دبي العامة يهدف إلى تحقيق التوجهات الاستراتيجية لـ"دبي للثقافة" الرامية إلى جعل القراءة واكتساب المعرفة في متناول الجميع في دبي، من خلال توفير مرافق متكاملة ومريحة وعصرية". 

أضافت: "تحرص "دبي للثقافة" على تطوير واحتضان المواهب المحلية وتزويدها بالدعم اللازم لإطلاق إمكاناتها وقدراتها الإبداعية. ولقد قمنا بترجمة ذلك من خلال قرارنا بتكليف شركة محلية لتصميم المشروع وبدء عمليات التحديث للمكتبات العامة".

ستبدأ المبادرة الاستراتيجية التي ستقودها "دبي للثقافة" من خلال إطلاق مشروع تجريبي يُقام بالتعاون مع بلدية دبي، لتحديث المكتبة العامة في منطقة الصفا. ومن المقرر أن يتم استكماله بحلول الربع الأول من عام 2017. 

يضم المبنى الجديد لمكتبة الصفا مجموعة من الأقسام والمرافق المتنوعة التي ستمنحها طابعاً وشخصية مميزة، بما في ذلك قسم مخصص للمواد الفنية التطبيقية. كما ستحتوي المكتبة الرئيسة بحلّتها الجديدة أيضاً على جميع الكتب والمنشورات المرتبطة بالفنون والتصميم، من مواد إرشادية إلى مجلات ومراجع ذات صلة. كما ستوفر المكتبة للزائرين محتوى رقميا وقواعد البيانات بما فيها أرشيف الصور الرقمية.

وسيمثل المشروع التجريبي نموذجاً يُحتذى به في إعادة هيكلة المكتبات العامة في دبي، بهدف توفير تجارب جديدة في مجال المطالعة والأدب في جميع أنحاء الإمارة. وعند انتهاء عمليات التجديد، ستكون مكتبة الصفا العامة بمثابة منصة التقاء فريدة لأفراد المجتمع الإبداعي ومركز للمجتمع ككل، حيث يتسنى لهم التواصل والعمل والبحث والقراءة. كما ستشجع المكتبة أيضاً الشراكات والتعاون بين المؤسسات الإقليمية والدولية على صعيد تطوير المحتوى والبرمجة وغيرها.

وقال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي: "إعادة هيكلة نظام المكتبة العامة تُعدّ خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهدافنا الطموحة بما يتماشى ورؤية دبي 2021. ونحن نهدف من خلال هذا التعاون المشترك إلى تسليط الضوء على أهمية الإبداع وتوفير منصة ثقافية تتيح للزائرين استقاء المعرفة بسهولة".

وتشمل شبكة "مكاتب دبي العامّة" حالياً، ثماني مكتباتٍ للكبار وسبعاً أخرى للأطفال، إضافةً إلى قاعات متعددة الاستخدامات وقاعات تدريس. وترتبط جميع فروع "مكاتب دبي العامة" بأنظمة حاسوبية، ولديها صلات مع مكتبات حديثة أخرى، كما تؤمّن الوصول إلى مصادر هائلة من المعلومات والمعرفة وفق تنوّع كبير من المواضيع باللغتين العربية والإنجليزية.