القاهرة: مع استمرار اختفاء الطائرة المصرية فوق مياه البحر المتوسط، أصبحت فرضية سقوطها الأكثر ترجيحاً. وقالت مصادر مسؤولة لـ"إيلاف" إن احتمال سقوط وتحطم الطائرة المصرية إيرباص MS804، صار الأكثر تداولًا حاليًا في مصر وفرنسا واليونان. وأضافت أن غرفة العمليات التي تتابع الأزمة في وزارة الطيران أصبحت تتعامل مع هذه الفرضية، وكأنها واقع، لاسيما مع زيادة عدد ساعات اختفائها.

لا استغاثات مسبقة
وأشارت إلى أن فرضية الاختطاف لم تعد قائمة، لافتة إلى أن فرق الإنقاذ تبحث الآن عن حطام الطائرة، وسط مساحة أربعة أميال في المياه العميقة في البحر المتوسط.&

وكشفت أن الطائرة لم ترسل رسالة استغاثة، بل كانت إشارة صادرة من الصندوق، موضحة أن فرق الإنقاذ تتبع حاليًا الإشارة للوصول إلى حطام الطائرة.
ولم يستبعد رئيس الوزراء شريف إسماعيل، أن يكون "الإرهاب" وراء اختفاء الطائرة. وقال ردًا حول سؤال صحافي عن احتمالية وجود عمل إرهابي": "لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه".

فرنسا واليونان تبحثان في المتوسط عن الطائرة

وأضاف أثناء وجوده في مطار القاهرة لمتابعة الأزمة، اليوم الخميس، إن "البحث جارٍ للعثور على طائرة مصر للطيران المفقودة"، مشيرًا إلى أنه "من السابق لأوانه استبعاد أي تفسير لما حدث". وذكر أن فرق البحث المصرية واليونانية والفرنسية، والتي تشمل الطائرات والسفن، تواصل عملها في البحث عن الطائرة في المنطقة التي اختفت فيها من على أجهزة الرادار.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عمّا وصفته بـ"مصدر من الملاحة المدنية اليونانية"، قوله إن "الطائرة المصرية التي فقد أثرها الخميس وعلى متنها 66 شخصًا، تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباثوس في جنوب شرق بحر إيجيه، بينما كانت في المجال الجوي المصري".

احتمالات مفتوحة
وأضاف المصدر "اختفت الطائرة من شاشات الرادار اليونانية قرابة الساعة 00:29 ت غ، بينما كانت في المجال الجوي المصري، وتحطمت على بعد 130 ميلًا تقريبًا من جزيرة كارباثوس"، التي تقع بين جزيرتي رودوس وكريت".

بينما قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الخميس إنه لا يستبعد أي فرضية في فقدان الطائرة المصرية. وأضاف فالس، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمتابعة ما توصلت إليه السلطات المصرية في حادث طائرة مصر للطيران المختفية وتحديد ظروف سقوطها.

في السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت، استعداد بلاده لوضع إمكاناتها العسكرية تحت تصرف السلطات المصرية للمشاركة في البحث عن طائرة مصر للطيران المفقودة.

وقال في تصريح له عقب اجتماع الأزمة الذي دعا إليه الرئيس فرانسوا هولاند، بمشاركة رئيس الوزراء مانويل فالس، وعدد من الوزراء، من بينهم وزيرا الدفاع جون ايف لودريان، والداخلية برنار كازنوف لاستعراض آخر التطورات الخاصة باختفاء الطائرة المصرية، "إننا مهتمون بإطلاع أسر الرعايا الفرنسيين على آخر المستجدات"، مشيرًا إلى أن فرنسا على استعداد لإرسال طائرات وسفن لوضعها تحت تصرف السلطات المصرية.

تعازٍ متبادلة
وأرسلت فرنسا قطعًا بحرية وجوية للمشاركة في البحث عن الطائرة المصرية. وأعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي اتفق مع هولاند على استمرار التنسيق والتعاون بين مصر وفرنسا، لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن سامح شكري، وزير الخارجية، تلقى اتصالًا اليوم الخميس، من جان مارك ايرولت وزير خارجية فرنسا، أعرب فيه الوزير الفرنسي عن خالص التعازي في حادث طائرة مصر للطيران التي سقطت صباح الخميس. وقدم شكري بدوره العزاء والمواساة للوزير الفرنسي في الضحايا الفرنسيين الذين كانوا على متن الطائرة.

وأعرب الجانبان خلال الاتصال عن اهتمامهما بالتعاون الوثيق والتواصل خلال الفترة المقبلة للوقوف على أسباب سقوط الطائرة والتعامل مع تداعياتها، كما تم التأكيد على أهمية أن يتم التعاون في إطار فني محكم. وتم الاتفاق على أن يقوم الوزير سامح شكري بالاتصال بنظيره الفرنسي خلال اليوم لمتابعة تطورات الحادث.
&