طهران: يضم مجلس خبراء القيادة، الهيئة الواسعة النفوذ في النظام الايراني، رجال دين مكلفين تعيين المرشد الاعلى، والاشراف على عمله وصولاً الى اقالته. وقد يلعب هذا المجلس، الذي انتخب بالاقتراع العام في 26 فبراير، دورًا اساسيًا، نظرًا الى سن المرشد الاعلى الحالي علي خامنئي (76 عامًا).

وحصل جنتي على اصوات 51 من اعضاء المجلس الـ88 الذين صوّتوا، فيما حصل كل من ابراهيم اميني ومحمود هاشمي شهرودي على 21 و13 صوتًا على التوالي.

وخاض الاصلاحيون والمعتدلون من انصار الرئيس حسن روحاني والرئيس السابق اكبر هامشي رفسنجاني، وكلاهما عضو في المجلس، حملة لاعادة انتخاب اميني لقطع الطريق على ايه الله جنتي.

وكان ائتلاف الاحزاب المعتدلة والاصلاحية طلب من الناخبين خلال انتخابات 26 فبراير اسقاط جنتي ورجلي دين محافظين متشددين آخرين، هما محمد يزدي ومحمد تقي مصباح يزدي. وهزم الاخيران في الانتخابات، فيما انتخب جنتي بفارق ضئيل في طهران.

تعزز هذه الانتخابات موقع جنتي، الذي يترأس ايضًا مجلس صيانة الدستور، المكلف الاشراف على الانتخابات، والتثبت من مطابقة القوانين التي يقرها البرلمان للدستور ولتعاليم الاسلام.

ويشير انتخاب جنتي الى أن المحافظين يهيمنون بشكل واسع على مجلس الخبراء الجديد، رغم هزيمة يزدي ومصباح يزدي. وكان خامنئي اكد في مارس أن مجلس الخبراء يجب أن "يبقى مجلسًا ثوريًا، يفكر بطريقة ثورية ويتحرك بطريقة ثورية".