ريو دي جانيرو: وصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، التي تم تعليق مهامها منذ ثلاثة اسابيع، الحكومة التي شكلها الرئيس الموقت ميشال تامر بانها "انقلابية"، وذلك على هامش تظاهرة شاركت فيها الاف النساء في ريو دو جانيرو. 

وقالت روسيف امام الاف النساء اللواتي اجتمعن مساء الخميس في وسط ريو دو جانيرو، في اطار حركة "نساء من اجل الديموقراطية وضد الانقلاب"، ان "ما يجمعنا هنا هي ديموقراطية بلادنا، التي تم انتهاكها بعد صراع طويل. نحن نعلم بان ما حصل انقلاب، وستصبح الامور الان اكثر فاكثر وضوحا".

اضافت في خطاب تطرقت فيه مرارا الى قضية هزت البلاد، وتمثلت في الاغتصاب الجماعي لمراهقة في ريو في 21 مايو، ان "مشاركة النساء امر بالغ الاهمية" بالنسبة الى الديموقراطية. واعتبرت ان "حكومة من الرجال البيض والاكبر سنًا لا تمثل تنوع شعبنا"، مشددة على ان "احدا منا لا يمكنه القبول بحكومة غير شرعية". 

وعلق تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ مهام روسيف، ليتسلم الرئاسة موقتا نائبها تامر، في زلزال سياسي انهى 13 عامًا من حكم اليسار في اكبر دولة في اميركا اللاتينية.

واستبعدت روسيف (68 عاما) تلقائيا من السلطة لمدة اقصاها 180 يومًا، في انتظار صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ، الذي يفترض ان يصوت بغالبية الثلثين (54 صوتا من اصل 81) من اجل اقالتها نهائيا.

وتتهم المعارضة اليمينية روسيف بارتكاب "جريمة مسؤولية" عبر التلاعب عمدا بالمالية العامة لاخفاء حجم العجز في 2014، عندما اعيد انتخابها في اقتراع لا يزال موضع جدل. وعلى وقع تصفيق الحشد، الذي هتف "انقلابي، انقلابي" ضد تامر، اعتبرت روسيف ان الايام الاولى للحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس البرازيلي الموقت "تبعث على الخوف".